تنتشر على جوانب الشوارع في مدينة العيون بالصحراء الغربية متاجر صغيرة تبيع الأزياء التقليدية التي يرتديها سكان المنطقة.

الصحراء الغربية: داخل تلك المتاجر تسمع أصوات آلات الحياكة يعمل خياطون يحيكون ملابس الرجال والنساء الصحراوية التقليدية. ويرتدي معظم الرجال الصحراويين الزي التقليدي في المناسبات الخاصة والرسمية. لكن النساء يرتدين الملحفة أو الزي التقليدي الصحراوي النسائي يوميا. والملحفة قطعة قماش طويلة زاهية اللون تغطي المرأة من رأسها إلى قدميها وتحميها من حرارة الشمس وتوفر لها الراحة في الحركة والمشي.

والزي الصحراوي التقليدي رمز لهوية شعب المنطقة ويؤكد الخياط سيدي أحمد الكنتي أن الصحراويين من مختلف الأعمار ما زالوا يتمسكون به. وقال الكنتي بينما كان يعمل في متجره quot;الصحراوي ما زال متشبثا بزيه التقليدي لأنه زي يرتاح فيه. يكون الإقبال على هذا الزي خاصة من طرف الرجال المسنين وكذلك الصبيان وهذا راجع لرفضهم لتغيير زيهم التقليدي لأنهم يجدون فيه الراحة والاطمئنان.quot; وتختلف الملاحف في النوعية والجودة والسعر الذي قد يصل أحيانا إلى آلاف الدراهم المغربية.

وتقول فتيحة بلوزة التي تملك متجرا لبيع الملاحف النسائية التقليدية quot;لا نستطيع أن نغير زينا التقليدي كما لا نقدر أن نلبس شيئا آخر غير الملحفة. لا يمكن أن تخرج إلى الشارع بدون ملحفة. المرأة الصحراوية متشبثة بالملحفة أنها سترة بالنسبة إليها أولا وثانيا لأنها زي تقليدي محض. وحتى عندما نغادر المنطقة فإننا لا نغيرها.quot; وتستورد معظم أقمشة الملاحف من الخارج ويأتي كثير منها إلى المغرب أو إلى الصحراء من الصين وألمانيا.

وقال تاجر في العيون يدعى محمد الفال quot;هناك ابتكار وتجديد كل يوم كمان أن هناك عينات مختلفة. هناك النوعية الممتازة المستوردة من ألمانيا ومن الصين كما أن هناك أنواعا عادية من الصين. وهناك أحذية من دبي عليها إقبال كبير.quot; واللونان الأكثر شيوعا لزي الرجال الصحراويين هما الأزرق والأبيض بينما ترتدي النساء ملاحف مختلفة الألوان.