دعوة نتانياهو الى اثبات صدقه حيال عملية السلام |
لندن: نشرت صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية مقالا تحت عنوان quot;مهمة أوباما الدينية مع إسرائيلquot; يعتبر أن أية مبادرة جديدة لاحياء عملية السلام في المنطقة من جانب واشنطن يجب أن تضرب قوة الأسطورة التي تدور حول التضحية الأخيرة المرتبطة بالقدس.
وتقول الصحيفة أن quot;الصحافة والمدونات تردد أن إدارة الرئيس الاميركي تدرس إطلاق مبادرة سلام خاصة بها. لكن التفاصيل المذكورة ليست جديدة ولا مفاجئة، فإسرائيل يجب ان تعيش جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية، والأجزاء العربية من القدس ستكون عاصمة للدولة الفلسطينية، وسيكون هناك تبادل للأراضي لتعويض الفلسطينيين عن التكتلات الاستيطانية الكبرىquot;.
ويواصل كاتب المقال قائلا إن أي مبادرة للسلام تواجه حجر عثرة في نهاية المطاف، يتمثل فيما يطلق عليه quot;الحوض المقدسquot;، أي منطقة القدس التي تضم الحرم القدسي، وجبل الزيتون، وجبل صهيون، ومجموعة متنوعة من المواقع المسيحية المقدسةquot;.
ويعتبر الكاتب أن هذه المنطقة هي الأكثر أهمية في العالم من حيث دلالاتها الرمزية. ويعرض الكاتب الفرق بين النظرة اليهودية والاسلامية إلى المسجد الأقصى، كما يتطرق إلى فكرة التضحية في المسيحية التي يعتبر مسرحها أيضا مدينة القدس. ومن فكرة التضحية بالنفس من أجل العقيدة الدينية ينطلق الكاتب إلى موضوع العمليات الانتحارية.
ويقول quot;هذه الظاهرة المرعبة ليست سوى التجسيد الأخير من تاريخ طويل مليء بالرغبة في سفك الدماء والموت من أجل المدينة المقدسة خلال الألفية الماضيةquot;. بعد ذلك يستعرض تاريخ القدس منذ الحروب الصليبية إلى السيطرة العثمانية إلى الانتداب البريطاني إلى وضع القدس الشرقية تحت الحكم الأردني حتى عام 1967، وبعد ذلك دخول القوات الاسرائيلية إليها.
وquot;قد اكتسبت السيادة على الحوض المقدس وجبل الهيكل، نوعا من القوة الأسطورية لا يمكن أن تولدها سوى العقيدة الدينيةquot;. والحل الوحيد، في رأي الكاتب، بالنسبة لمنطقة الحوض المقدس، هو quot;التدويلquot;، وبالتالي تجنب quot;انتصار دين معين على دين آخرquot;.
التعليقات