بانكوك: أبدت كل من الحكومة التايلاندية والجماعات المناهضة لها من أصحاب quot;القمصان الحمراءquot; اليوم مرونة نسبية في مواقفهما. فقد ذكر القائد العام للجيش الجنرال أنوبونج باوشيندا في اجتماع له مع قيادات عسكرية أن استخدام القوة ليس حلا لتسوية الأزمة السياسية الراهنة وأفضل شيء هو خلق تفاهم بين الشعب، وقال إن مهمة الجيش الآن هي العناية بالناس وعدم السماح للمواطنين بالاعتداء على بعضهم البعض.

وعلى الجانب الآخر أعلنت الجبهة التي تضم الجماعات المناوئة أنها مستعدة لقبول حل البرلمان في غضون ثلاثين يوما بعد أن كانت تصر في السابق على الحل الفوري ، كما طالبت الحكومة بالكف عن تهديداتها وبتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في أحداث العنف التي وقعت يوم 10 أبريل والتفجيرات الأخيرة بحي quot;سيلومquot; يوم امس الاول الخميس.

وبررت الجبهة موقفها للمتظاهرين الغاضبين من تخفيف شروطها بالقول إنها لم تتراجع ولكنها لازالت في موقف الهجوم سياسيا ، وهي إن لم تبادر بالمرونة فإن ذلك سيخضعها لضغوط من قبل المجتمع الدولي .

كما أشارت الجبهة إلى أن الجيش متردد في الإقدام على تفريق المتظاهرين لتفادي وقوع خسائر وسيمتنع عن ذلك خلال مرحلة المفاوضات الحالية. وصرح رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا بأن من واجبه أن يسعى لحل المشكلة القائمة ، ولكن الحل السياسي لا يمكن التوصل إليه من خلال التهديد والابتزاز.

وأضاف أنه إذا لم يتمكن من هذا الحل فإنه لن يستمر. من ناحية أخرى استمرت تجمعات المواطنين المؤيدين لموقف الحكومة والمعارضين للحل السريع للبرلمان ويتزايد عددهم كل يوم حيث بلغ آخر حشد لهم عشرين ألفا تعهدوا بالتظاهر يوميا إلى أن ينهي أصحاب quot;القمصان الحمراءquot; حشودهم المضادة للحكومة.