الخرطوم: اعلنت المفوضية القومية للانتخابات السودانية الاحد انها تامل في ان تتمكن من ان تعلن الاثنين نتائج الانتخابات الرئاسية التي يتوقع ان تضمن بقاء الرئيس عمر البشير في الحكم.

وقال مسؤول اللجنة الفنية في المفوضية الهادي محمد احمد quot;نتوقع غدا الاثنين اعلان نتيجة انتخابات رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب، حيث وصلتنا حتى الان نتائج عشرين ولاية وتبقت خمس ولايات في الجنوبquot;.

ومنذ بدء فرز الاصوات في 16 نيسان/ابريل والمفوضية تعلن تدريجيا نتائج الانتخابات التعددية الاولى في السودان منذ 1986 والتي نظمت على مستوى رئاسة السودان ورئاسة حكومة الجنوب والبرلمان الاتحادي وحكام ومجالس الولايات.

وتفيد النتائج الجزئية ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم حقق تقدما في الشمال في حين حققت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) تقدما في الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي. ويتوقع فوز سلفا كير زعيم الحركة الشعبية برئاسة مجلس الجنوب الذي سيجري فيه استفتاء على تقرير المصير في مطلع 2011.

وتسود الأوساط السودانية حالة من الترقب الحذر مع قرب إعلان نتائج الانتخابات. وما يثير المخاوف هو التصريحات التي أدلى بها قادة المعارضة والتي أكدوا من خلالها رفضهم لنتائج الانتخابات. لكن الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية الفريق اكد لـquot;راديو سواquot; أنه لا يملك أي مؤشرات تدعو إلى القلق وفي الوقت نفسه أكد استعداد الشرطة لمواجهة أي طارئ.

إلى ذلك قال مسؤولون الأحد ان اشتباكات بين جيش جنوب السودان وقبائل عربية بدارفور أسفرت عن مقتل 58 شخصا مما يثير التوتر على الحدود بين الشمال والجنوب فيما بدأت تظهر نتائج اول انتخابات تعددية تشهدها البلاد بعد أيام من التأجيل.

وسمح لجنوب السودان بالاحتفاظ بجيش منفصل وتشكيل حكومة شبه مستقلة من خلال اتفاق للسلام عام 2005 أنهى اكثر من عقدين من الحرب الاهلية مع الشمال. ويصوت الجنوبيون في استفتاء في التاسع من يناير كانون الثاني 2011 على الاستقلال.