الخرطوم: احتفظت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) بمنصب حاكم ولاية الوحدة الجنوبية الغنية بالنفط بعد فوزها بولاية النيل الازرق الحساسة المحاذية للجنوب، كما اعلنت المفوضية القومية للانتخابات الجمعة.

وفاز الوالي تعبان دنق، مرشح الحركة الشعبية باكثر من 137 الف صوت وبفارق اكثر من 63 الف صوت على منافسته انجيلا تيني المستقلة وزوجة نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار. وتقع ولاية الوحدة بمحاذاة ولايات شمال السودان وهي من اهم المناطق النفطية في السودان الذي ينتج 480 الف برميل في اليوم.

وترشحت انجيلا تيني العضو في الحركة الشعبية الى منصب الوالي كمستقلة ما اثار حالة من التوتر داخل الحركة وينذر بمزيد من التوتر في تلك المنطقة الحساسة. وكانت المفوضية اعلنت مساء الخميس فوز مالك عقار مرشح الحركة الشعبية بمنصب والي النيل الازرق امام منافسه فرح عقار مرشح المؤتمر الوطني.

وساد توتر قبل اعلان النتيجة، عندما اتهمت الحركة الشعبية حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير بالسعي الى تزوير الانتخابات ونشر تعزيزات في الولاية المحاذية للجنوب والتي تتمتع بوضع خاص مع ولاية جنوب كردفان.

فالنيل الازرق وجنوب كردفان وهما ولايتان شماليتان ستعقدان خلال الاشهر المقبلة مشاورات شعبية قد يقرر خلالها مجلساهما اعادة التفاوض بشان تقاسم السلطة مع الحكومة المركزية، وفق ما ينص عليه اتفاق السلام مع الجنوب الذي تنتهي مهدته في تموز/يوليو 2011. واعلنت المفوضية القومية للانتخات الجمعة كذلك فوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمنصب الوالي في ولايتي شمال وغرب دارفور.

ولم تعلن بعد نتيجة انتخابات الوالي في ولاية جنوب دارفور. وانتخب موسى هلال وهو من زعماء ميليشيا الجنجويد العربية نائبا في المجلس الوطني عن ولاية شمال دارفور. وادى نزاع اندلع في اقليم دارفور في 2003 الى مقتل 300 الف شخص حسب الامم المتحدة وعشرة الاف شخص بحسب الخرطوم، والى تشريد نحو مليونين و700 الف شخص.

ومنذ انتهاء الانتخابات يوم 15 نيسان/ابريل وبدء عملية الفرز، تعلن المفوضية القومية النتائج بصورة تدريجية في اول انتخابات تعددية شهدها السودان منذ 1986 ويرجح ان يفوز فيها الرئيس البشير بالاغلبية من الدورة الاولى.

مقتل اثنين من انصار مرشحة الى الانتخابات السودانية برصاص الشرطة

إلى ذلك قتل اثنان من انصار المرشحة انجلينا تيني زوجة نائب رئيس حكومة جنوب السودان برصاص الشرطة التي اتهمتهم وآخرين بمحاولة التعرض لمقر اذاعة محلية، كما اعلن مسؤول في الاجهزة الامنية. وهما اول قتيلين على علاقة بالاعلان عن نتائج عملية الاقتراع التي جرت من 11 الى 15 نيسان/ابريل، وهي الانتخابات المتعددة الاولى في السودان منذ 1986.

وقال هذا المسؤول رافضا الكشف عن هويته quot;ان انصار انجلينا (تيني) توجهوا نحو المقر المحلي للاذاعة العامة بهدف تدمير منشآتها. وفتحت الشرطة التي تتولى حراسة الاذاعة النار عليهم دفاعا عن النفسquot;. واضاف المصدر انه quot;قتل شخصان وجرح ثالثquot;، موضحا ان انجلينا تيني وزوجها، نائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار، تدخلا بهدف تهدئة انصارها.