بنتيو: اتهمت انجلينا تيني زوجة نائب رئيس حكومة جنوب السودان التي لم تفز بمنصب والي ولاية الوحدة السودانية النفطية الجنوبية، السبت منافسها الذي اعلن فوزه بالتزوير، لكنها دعت الى الهدوء غداة مقتل اثنين من انصارها.
وتقدمت انجلينا تيني العضو في الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) كمستقلة الى انتخابات منصب الوالي الذي اعلنت المفوضية القومية للانتخابات الجمعة فوز تعبان دنق المرشح الرسمي للحركة الشعبية به.
وكان تعبان استبق اعلان مفوضية الانتخابات بان اعلن فوزه عبر الاذاعة العامة المحلية لمدينة بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة.
واثار الاعلان غضب انصار انجلينا تيني الذين هرعوا الى مبنى المحطة حيث قامت قوات الشرطة باطلاق النار عليهم وقتلت اثنين منهم على الاقل وجرحت ما بين شخص واربعة وفق المصادر.
وقالت انجلينا تيني السبت لفرانس برس في بنتيو ان تعبان دنق quot;زور النتائجquot;. واضافت ان quot;الوضع الناجم عن هذا الاعلان المؤسف (لفوزه)، لاننا لا نقبل هذه النتائج، ستكون له عواقب وخيمة ليس فقط الآن وانما في المستقبلquot;.
لكن انجلينا تيني دعت انصارها الى الهدوء قائلة انه quot;ما من سبب يستحق ان يقتل احد، او ان يقال للناس ان ينزلوا الى الشارع ويخاطروا باطلاق النار عليهم. هذه المرحلة من حربنا انتهتquot;، مشيرة الى الحرب الاهلية التي استمرت طيلة 22 عاما بين الشمال والجنوب واودت بحياة نحو مليوني شخص قبل توقيع اتفاق السلام في 2005.
وقتيلا الجمعة هما اول قتيلين على صلة بالاعلان عن نتائج اول انتخابات تعددية في اكبر بلد افريقي منذ 1986.
وترتدي ولاية الوحدة اهمية كونها تقع على الحدود مع ولايات شمال السودان كما تعتبر من ابرز المناطق الغنية بالنفط في البلد الذي ينتج 480 الف برميل في اليوم.
واثار ترشيح انجيلا تيني العضو في الحركة الشعبية كمستقلة الى منصب الوالي حالة من التوتر داخل الحركة كما انه ينبىء بمزيد من التوتر في تلك المنطقة الحساسة.
التعليقات