الخرطوم: حددت المفوضية السودانية للانتخابات اليوم الأحد، أو غدا الاثنين على الأغلب، موعدا لإعلان نتائج الانتخابات. وعزا المستشار الإعلامي للمفوضية أبو بكر وزيري تأخر النتائج إلى بعض الأسباب التقنية.والسودان متأخر عدة أيام عن اعلان نتائج أول انتخابات متعددة في 24 عاما في عملية معقدة خيم عليها بالفعل المقاطعات واتهامات المعارضة بالتلاعب في الاصوات.

وتسود الأوساط السودانية حالة من الترقب الحذر مع قرب إعلان نتائج الانتخابات العامة التي شهدتها البلاد بين 11 و15 من هذا الشهر. وما يثير المخاوف هو التصريحات التي أدلى بها قادة المعارضة والتي أكدوا من خلالها رفضهم لنتائج الانتخابات. لكن الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية الفريق اكد لـquot;راديو سواquot; أنه لا يملك أي مؤشرات تدعو إلى القلق وفي الوقت نفسه أكد استعداد الشرطة لمواجهة أي طارئ.

وعلى صعيد آخر، دعا علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي أحزاب المعارِضة إلى عدم الاستجابة لدعوة المؤتمر الوطني الحاكم لتشكيل حكومة وطنية. وقال إن الهدف الأساسي للمؤتمر الوطني الحاكم من وراء تلك الدعوة، هو السعي لإضفاء الشرعية على نظامه في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها على الصعيدين الداخلي والخارجي.

إلى ذلك قالت مصادر دولية يوم أمس السبت ان مسؤولي الانتخابات السودانيين الذين يعانون من ضغوط شديدة طلبوا من الموظفين توفير الوقت والكف عن ادخال النتائج في نظام كمبيوتر آمن مما يترك عملية فرز الاصوات عرضة للتزوير والخطأ.

والانتخابات نص عليها اتفاق سلام عام 2005 الذي انهى أكثر من عقدين من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب بهدف المساعدة في انتقال الدولة المنتجة للنفط الى الديمقراطية قبل استفتاء مهم في عام 2011 على انفصال الجنوب.

وقالت المصادر الثلاثة التي طلبت عدم الكشف عنها ان المفوضية القومية للانتخابات في السودان طلبت من لجان الاقتراع التوقف عن جمع البيانات على أجهزة الكمبيوتر وان تبدأ في ارسال احصائيات التصويت التي تم جمعها على الورق. وقال أحد مراقبي الانتخابات quot;مبعث القلق هو انه ... يمكنهم كتابة أي شيء على قطعة ورق.quot;