لوكسمبورغ: يكرس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي اليوم حيزاً هاماً في مناقشاتهم لتحديد ملامح الإدارة الدبلوماسية الأوروبية الموحدة التي تم إقرارها بموجب معاهدة لشبونة. وفي هذا الإطار، عبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، عن أملها أن تحظى مقترحاتها حول هيكلية وآلية عمل الإدارة الجديدة بدعم كافة الوزراء.

وأشارت آشتون في تصريحات نقلت عنها اليوم على هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إلى ضرورة التقدم على طريق إقامة هذه الإدارة وجعلها فعالة quot;لنقل الصوت الأوروبي الموحد إلى باقي دول العالمquot;، حسب تعبيرها. وعبرت المسؤولة الأوروبية عن ثقتها بإمكانية إيجاد حلول بخصوص المسائل العالقة خاصة لجهة تحديد مسؤولية تسيير الإدارة الجديدة وتمويلها.

إلى ذلك، يناقش وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي خلال اجتماعاتهم العديد من مواضيع السياسة الخارجية مثل الوضع في السودان في فترة ما بعد الانتخابات وتطورات العمل الأوروبي في أفغانستان، وفاعلية المساهمة الأوروبية في العمل الدولي، عسكرياً ومدنياً، في هذا البلد.

وحول السودان، سيركز الوزراء على تصميم الإتحاد مرافقة الشعب السوداني في المراحل القادمة والتي ستؤدي إلى تنظيم استفتاء عام 2011 يحدد مستقبل الجنوب، ويأخذ الوزراء بعين الاعتبار، بحسب تصريحات لمصدر رسمي أوروبي، الوضع في دارفور (غربي البلاد)، مشيراً إلى أن البيان الذي سيصدر لاحقاً حول السودان سيعبر عن قلق الوزراء من تجدد العنف في هذه المنطقة والتركيز على ضرورة إيجاد حل للصراع هناك.

أما الوضع في الشرق الأوسط، فستتم مناقشته غداً الثلاثاء أثناء الاجتماع السنوي لمجلس الشراكة الأوروبي ndash; المصري، حيث من المتوقع أن يناقش الطرفان آخر تطورات الوضع وكيفية تفعيل المساهمة الأوروبية، في أي حلول قادمة للصراع في الشرق الأوسط، quot;يركز الأوروبيون دائماً على ثبات موقفهم الداعي إلى إقامة دولتين قادرتين على العيش بسلام وعلى دعوة كافة الأطراف إلى التوقف عن كل الممارسات التي تعيق التوصل إلى هذا الحلquot;، والكلام دائماً للمصدر الأوروبي نفسه.