يبذل البيت الأبيض جهودا حثيثة لإصلاح العلاقات مع اليهود الأميركيين بعد التوتر مع تل أبيب.
واشنطن: يبذل البيت الأبيض جهودا حثيثة لإصلاح ذات البين مع اليهود الأميركيين بعد التوتر الذي شاب العلاقات بين واشنطن وتل أبيب على خلفية تعنت الأخيرة إزاء وقف الاستيطان خاصة بالقدس الشرقية. وتأتي هذه الجهود الأميركية قبيل انعقاد مؤتمر ما يعرف بالقيادة الوطنية لرابطة مكافحة تشويه السمعة مساء الاثنين كجزء من التودد للشعب الإسرائيلي والمجتمع اليهودي الأميركي.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن من بين هذه الجهود قيام الرئيس باراك أوباما بتناول الغداء أمس الثلاثاء مع حامل جائزة نوبل وأحد الناجين مما يعرف بالمحرقة اليهودية، إلي ويزيل. كما اتصل أوباما برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اول امس الاثنين لمناقشة الخطط المتعلقة بالمحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيلين التي تأمل الإدارة الأميركية استئنافها هذا الأسبوع.
ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء بين ويزيل وأوباما جرى بعد ثلاثة أسابيع من تخصيص الأول لصفحات كاملة في الصحف المحلية ينتقد فيها إدارة أوباما لممارستها الضغط على نتنياهو من أجل وقف الاستيطان في القدس الشرقية. غير أن الصحيفة ترى أن نتيجة جهود التودد لليهود الأميركيين والجمهور اليهودي ما زالت غير واضحة، ولا سيما أن شعبية أوباما في أوساطهم قد تراجعت كثيرا.
وهذا ما ذهب إليه السفير الأميركي السابق لدى الكيان مارتين إنديك الذي يشغل حاليا نائب مدير معهد بروكنغز، حيث قال إن الجهد الحقيقي الساحر يجب أن يجرى في اسرائيل وذلك بتوجهه إلى تل ابيب ليشرح للناس هناك بشكل مباشر.
ومما زاد قلق المسؤولين في البيت الأبيض أن انتقادات ويزيل جاءت عقب سلسلة من الانتقادات الأخرى التي صدرت عن أعضاء في لجنة الشؤون العامةاليهودية الأميركية المؤيدةلاسرائيللما وصفوه بالضغوط الكبيرة التي يمارسها أوباما على نتنياهو.
التعليقات