يقترب الإخوان من حسم أول مقعد لهم في مجلس الشورى بعد إستبعاد منافسيه، فيما تتناقص أعداد المقاعد في المجلس بعد أن تمكن الحزب الوطني الحاكم من حسم عدد من المقاعد لصالحه بالتزكية بعد إنسحاب المرشحين المستقلين.

يومًا بعد يوم تتقلص المقاعد المقرر ان يتم التنافس عليها في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، الغرفة الثانية من البرلمان المصري. وقبل أربعة أيام من بدء الجولة الأولى من الانتخابات، المقرر ان تعقد في اول حزيران/يونيو القادم، حسمت التنازلات عددًا من المقاعد للحزب الوطني الحاكم بالتزكية بعد تنازل عدد من المرشحين المستقلين عن خوض المنافسة امامهم، فيما قد تهدد طعون مقدمة ضد مرشحي الحزب أهدافه بالفوز بجميع المقاعد.

وقد اقتربت جماعة الاخوان المسلمين، اقوى جماعة معارضة، من حسم أول مقعد بالتزكية في الانتخابات، وذلك بعد إستبعاد مرشح الوطني ومنافسه الاخواني في الدائرة الثالثة بكفر الشيخ ليتبقى المرشح البديل الأخر للجماعة.

فيما أضاف الحزب الوطني الحاكم ثلاثة مقاعد جديدة الى رصيد المقاعد التي حصل عليها بالتزكية بعد ان تنازل مرشحون مستقلون امام مرشحي الحزب الوطني في محافظتي الغربية والبحر الاحمر.

ومن المحتمل ان يفقد الحزب الوطني مقعده في الدائرة الثالثة بكفر الشيخ في حال تنفيذ حكم قضت به محكمة القضاء الإداري بالمحافظة، باستبعاد مرشحة الوطني هدى الطبلاوي لصدور حكم قضائىي سابق ضدها بالسجن 3 سنوات ومرشح الاخوان أسامة الحسيني لإستخدامه شعارات دينية، ووجود حكم عليه بالحبس لمدة شهرين في الجنحة رقم 4207 لسنة 2004. ليتبق مرشح وحيد في الدائرة محمد وهبي إسماعيل، كانت جماعة الاخوان قد دفعت به احتياطًا.

وحسمت التنازلات ثلاثة مقاعد جديدة للحزب الوطني، الذي يخوض الانتخابات على جميع المقاعد البالغ عددها 88 مقعدًا. ففي مفاجأة غير متوقعه انسحب مرشح الاخوان محمد قمر الدولة والمرشح المستقل احمد فودة نصير، وقبلهما مرشح الوطني الثاني شريف الخطيب، من خوض الانتحابات بدائرة السنطة -زفتي بمحافظة الغربية- ليتبقى مرشح الحزب الوطني أحمد شبل الغنيمى وحيدا دون منافسين.

كما تنازل امس المرشح المستقل حربي طنطاوى بالبحر الأحمر لصالح مرشح الوطني ابو الحسن رمضان صديق، وتنازل المرشح المستقل علي سلامة لصالح مرشح الوطني علي حمدون.

وتنظر اليوم محكمة القضاء الإداري الدائرة الأولى برئاسة المستشار عادل فرغلي في 14 طعنًا خاصًا بانتخابات مجلس الشورى، من شأنها أن تقلص مقاعد الحزب الوطني في حال قبول الطعن المقدم من عصام الدين أبو العلا المرشح المستقل بدائرة الجيزة ضد حمدي خليفة، نقيب المحامين ومرشح الحزب الوطني لمقعد الفئات. ويقول الأول انه كان يجب على الثاني ان يترشح على مقعد العمال، لحصوله على دبلوم تجارة عام 69، وتم تعيينه بهذا المؤهل بوظيفة أمين سر بإحدى المحاكم.

وفى بني سويف طعن هشام محمد مجدى، مرشح الحزب الوطني، ومحمد حسين الجنيدي، المرشح المستقل على مقعد العمال، في بعضهما البعض في دائرة مركزي الواسطى وناصر، ومن المقرر ان تحسم المحكمة ذلك 29 أيار/مايو. ويتهم الاول خصمه بصدور حكم ضده بالحبس سنة لتهربه من أداء الخدمة العسكرية، فى حين طعن الثاني فى الاول لاشتراكه فى عضوية نقابة التجاريين، بدعوى انه لا يحق له خوض الانتخابات على مقعد العمال لان عضوية النقابة تمنح صفة الفئات.

وكان المستشار انتصار نسيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات ورئيس محكمة استئناف القاهرة، قد أعلن في وقت سابق عن تنازل 57 مرشحًا على عضوية مجلس الشورى في انتخابات التجديد النصفي، مشيرًا في بداية هذا الاسبوع الى أن هناك 13 مرشحًا من المقرر فوزهم بالتزكية وسيعلن عن فوزهم فى الموعد القانوني المحدد. وتجري الانتخابات على 88 مقعدًا في 67 دائرة انتخابية لكل منها لجنة عامة إلى جانب 35 ألف لجنة فرعية.