طوكيو:قرر الحزب الاشتراكي الديموقراطي الاحد الانسحاب من الائتلاف الحاكم في اليابان بعد الابقاء على قاعدة اميركية في اوكيناوا، المسألة التي تثير جدلا حسبما ذكرت وكالة الانباء اليابانية جي جي برس. ويمارس الحزب بذلك ضغطا على رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما قبل انتخابات تموز/يوليو.

وقالت رئيسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي ميزوهو فوكوشيما quot;لقد قررنا الانسحاب من الحكومة خلال الاجتماعquot;. واضافت خلال مؤتمر صحافي نقله التلفزيون الياباني quot;قال لي الجميع انه من الافضل ان احافظ على قناعاتيquot;.

وكان رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما قرر الجمعة استبعاد فوكوشيما من حكومة الائتلاف، وهي معارضة للاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة حول نقل قاعدة اوكيناوا العسكرية (جنوب). وكانت رئيسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي اكدت انها لن تقبل ابقاء القاعدة الاميركية على الجزيرة. وكانت فوكوشيما وحزبها من انصار نقل القاعدة خارج اوكيناوا حيث توجد ثلاثة ارباع القواعد ونصف عديد الجنود الاميركيين ال47 الفا المكلفين الدفاع عن الارخبيل.

وخلال حملة الانتخابات التشريعية الصيف الماضي، وعد هاتوياما بquot;تخفيف عبءquot; السكان المحليين الذين يشكون من الضجيج ومخاطر وقوع حوادث وجرائم بسبب الوجود الاميركي. وبعد مماطلة دامت اشهرا، ارغم رئيس الوزراء على الاعتراف بانه لم يجد حلا اخر سوى اعادة بناء فوتنما رغم معارضة السكان المحليين. ونقلت وكالة انباء جيجي عن امين عام الحزب الاشتراكي الديموقراطي ياسوماسا شيغينو قوله خلال مؤتمر صحافي quot;سنغادر (الائتلاف) لكننا سنبحث عن علاقات مع احزاب اخرى في مجلسي البرلمانquot;.

وبهذا القرار تفكك ائتلاف يسار الوسط الذي كان يضم الحزب الديموقراطي الياباني والحزب الاشتراكي الديموقراطي وحزب الشعب الجديد القومي الصغير. وشكلت الحكومة غداة الفوز الساحق للحزب الديموقراطي الياباني في الانتخابات التشريعية في اب/اغسطس 2009. وتراجعت شعبية هاتوياما مؤخرا في استطلاعات الرأي مع 20% فقط من الاراء الايجابية.