الصور نقلا عن صحيفة حريات التركية

تمكنت صحيفة حريات من إستعادة صور مسحها الجيش الاسرائيلي من حافظة كاميرا لأحد المتضامنين.

انقرة: نشرت صحيفة تركية واسعة الانتشار الاحد صور جنود اسرائيليين ينزفون وقد سيطر عليهم ناشطون على متن اسطول المساعدات الانسانية الذي تعرض الى هجوم اسرائيلي عندما كان متوجها الى قطاع غزة، ما اسفر عن مقتل تسعة اتراك.

واوضحت صحيفة حريات انها تمكنت من استعادة الصور بفضل برنامج معلوماتي خاص على بطاقة حفظ كان الجيش الاسرائيلي مسحها بعد الهجوم العنيف على سفينة مافي مرمرة التركية.

وقالت حريات انها تسلمت تلك البطاقة من احد ناشطي quot;مؤسسة المساعدة الانسانيةquot; الاسلامية المساهمة في تنظيم اسطول المساعدات.
وظهر في احدى الصور التي نشرت على الصفحة الاولى، جندي اسرائيلي وهو يمسك بمؤخر راسه والدم ينزف على وجهه وقميصه المفتوحة.

وظهر الجندي نفسه في صورة اخرى وهو يمسك بانفه والدم ينزف من جرح في راسه فيما يجره احد الناشطين على السلم.
وفي صورة ثالثة ظهر جندي اخر يعتمر قبعة من الصوف الاسود وهو ممدد على ظهره على ارض السفينة ويسيطر عليه ناشط ممسكا بيده وعلى سرواله بقعة من الدم.

ونشرت الصحيفة ايضا صورة جندي يسقط من السلالم المؤدية الى المستوى الاعلى من السفينة وجندي اخر يتلقى اغاثة طبية في السفينة.
وفي صورة اخرى، ظهر ناشطان ينتظران وراء باب وكلاهما يمسك بقضيب حديدي.

وكانت مافي مرمرة التي استاجرتها quot;مؤسسة المساعدة الانسانيةquot; اكبر سفينة في الاسطول الذي كان مكونا من ست سفن متوجهة الى قطاع غزة لتقديم مساعدة انسانية للقطاع الخاضع لحصار اسرائيلي. وكانت تقل نحو 600 شخص معظمهم اتراك.

واكد بولنت يلديريم احد مسؤولي المنظمة ان جنودا اسرائيليين اطلقوا النار عمدا على الناشطين، لكنه اقر ايضا بان هؤلاء دافعوا عن انفسهم بقضبان حديدية.

وروى جندي اميركي سابق الجمعة انه تعارك مع جنود اسرائيليين عندما نزلوا على السفينة، على افادت وكالة انباء الاناضول.
وقال quot;لقد سيطرنا على ثلاثة جنود كوماندوس اسرائيليين فنظروا الينا (...) وظنوا اننا سنقتلهم لكننا تركناهم يبتعدونquot;، مضيفا انه اخذ سلاح احدهم وافرغه من ذخيرته.

وكان وجه كينث ينكولس اوكيفي الاتي من تل ابيب في طريقه الى ايرلندا مرورا باسطنبول يحمل اثار دم عندما ادلى بهذه التصريحات.
وشكا الجندي الذي شارك في حرب الخليج سنة 1991 من سوء المعاملة خلال اعتقاله في اسرائيل، موضحا انه تعرض للضرب على الراس على ما افادت وكالة الاناضول.

وقالت السلطات الاسرائيلية ان الجنود اطلقوا النار فقط عندما هاجمهم الناشطون.

وتبين من تشريح جثث القتلى التسعة انهم تعرضوا لرصاص كثيف اطلق عليهم في معظم الاحيان من قرب، كما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.