حذرت المفوضية العليا للاجئين من اعادة اللاجئين العراقيين الى بلدهم بشكل غير طوعي قبل استتباب الامن في هذا البلد.

دمشق: قال المفوض الاعلى للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيريس الاحد خلال مؤتمر صحافي عقده في دمشق في ختام زيارة الى سوريا استمرت ثلاثة ايام ان quot;عودة اللاجئين الى العراق رهن بالاوضاع الامنية في هذا البلد والمصالحةquot; بين مختلف الافرقاء السياسيين العراقيين.

واضاف quot;يجب تشجيع الحكومة العراقية على ايجاد الظروف الملائمة لتحقيق المصالحةquot;، معتبرا انه quot;من غير الانساني ان يدفع اللاجئون العراقيون الى العودة بعدما عانوا كل العذابات التي عانوهاquot; في بلدهم.

كما دعا غوتيريس المجتمع الدولي الى quot;القيام بدور فعال واكبر تجاه اللاجئين (في العالم) والدول التي تستضيفهمquot;.

من جهة اخرى وجه المفوض الاعلى، الذي التقى الاحد الرئيس السوري بشار الاسد، تحية الى سوريا التي quot;استضافت عددا كبيرا من اللاجئينquot; (العراقيين والفلسطينيين)، داعيا الدول المضيفة الى الاقتداء بها واخذها quot;مثالا يحتذىquot;.

من جهته شدد الرئيس الاسد، الذي تستقبل بلاده منذ 2003 اعدادا كبيرة من اللاجئين العراقيين، على quot;اهمية العمل على ارساء الاستقرار والامن في المنطقة، الامر الذي يضمن المناخ الملائم لعودة هؤلاء اللاجئين الى بلدانهمquot;، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

وكان غوتيريس اعلن الجمعة ان 100 الف عراقي لجأوا الى دول شرق اوسطية اثر حرب العراق حصلوا منذ 2007 على تعهد باستضافتهم في بلدان ثالثة.

واضاف انه في ايار/مايو 2010 كان 52173 من اصل هؤلاء المئة الف قد غادروا دولهم المضيفة في الشرق الاوسط الى الدول الثالثة التي تعهدت باستقبالهم.