عمان: أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنيّة خالد طوقان اليوم الاثنين ان المفاوضات بين الاردن والولايات المتحدة حول التعاون النووي لم تفض الى نتائج بعد. وقال طوقان لوكالة الأنباء الفرنسية quot;نحن الآن في مفاوضات مستمرة مع الولايات المتحدة، وكانت الجولة الاخيرة في واشنطن الاسبوع الماضي، لا زلنا لا نملك أرضية مشتركة، لكنهم بدأوا يتفهمون وجهة نظرناquot;.

واضاف ان quot;الولايات المتحدة تأمل بأن نوقع اتفاقا على غرار الاتفاق مع دولة الامارات قبل نحو عامين مما يعني التخلي عن جميع حقوق امتلاك تكنولوجيا نووية حساسة ليس فقط تخصيب اليورانيوم بل حتى بناء محطة للمياه الثقيلةquot;. واوضح طوقان ان quot;الاردن لا يريد التخلي عن الحقوق والامتيازات التي ضمنتها معاهدة حظر الانتشار النوويquot;.

وتابع quot;ما نقوله هو أننا ملتزمون بما تنص عليه الاتفاقات الدولية ومعاهدة حظر الانتشار النووي مهما كانquot;، مشيرا الى ان quot;المادة الرابعة في معاهدة حظر الانتشار النووي تمنح جميع الدول الموقعة حق الاستخدام الكامل للطاقة النووية السلمية والبحث والتطويرquot;.

واوضح طوقان ان quot;معاهدة حظر الانتشار النووي كانت اساس الاتفاقيات التي وقعتها المملكة مع ثمان دول غربية فضلا عن اربعة اتفاقات مقبلة مع دول اخرى قبل نهاية هذا العامquot;. واقر مجلس النواب الاردني عام 2007 قانونا يسمح بامتلاك المملكة الطاقة النووية للاغراض السلمية وخصوصا على صعيد توليد الكهرباء وتحلية المياه.

ويسعى الاردن التي تثير احتياطاته من اليورانيوم اهتمام العديد من البلدان، الى انشاء اول مفاعل نووي لهذا الغرض بحلول العام 2017. وقد اقترح من حيث المبدأ منطقة العقبة (325 كلم جنوب عمان)، على شاطئ البحر الأحمر لبناء هذا المفاعل.

والمملكة التي تستورد 95% من احتياجاتها من الطاقة، واحدة من افقر عشر دول في العالم لجهة المياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا حسب تقديرات المسؤولين. ويأمل الاردن ان تشكل الطاقة النووية 30% من حجم الطاقة المنتجة في هذا البلد بحلول 2030.