ستشهد الإنتخابات الرئاسيَّة البولنديَّة سباقًا غير محسوم بين كومروفسكي وكاتشينسكي.

فارسوفيا: دعي نحو 31 مليون ناخب بولندي الاحد الى اختيار رئيسهم في جولة انتخابية ثانية تبدو غير محسومة بين الليبرالي برونسلاف كومروفسكي والمحافظ ياروسلاف كاتشينسكي شقيق الرئيس الراحل في نيسان/ابريل في حادث تحطم طائرة في روسيا.

وستظل مراكز الاقتراع مفتوحة الاحد من الساعة 06,00 (04,00 ت غ) الى الساعة 20,00 (18,00 ت غ). وتوقعت اخر الاستطلاعات حصول مرشح الحزب الليبرالي للبرنامج المدني على ما بين 47,6% و51% من الاصوات في حين قد يحصل كاتشينسكي على ما بين 44% و45,2% من الاصوات. لكن احد معاهد الاستطلاع توقع، آخذا في الاعتبار عدد المترددين، حصول كاتشينسكي على 49% من الاصوات مقابل 47% لكومروفسكي.

وقد حصل كومروفسكي في الجولة الاولى في 20 حزيران/يونيو على 41,54% من الاصوات وكاتشينسكي على 36,46%. وكثف المرشحان خلال الحملة التي اتسمت بالهدوء اكثر من سابقاتها بسبب وفاة الرئيس ليخ كاتشينسكي وموجتي فيضانات، محاولات التقرب من ناخبي اليسار الذين حصل مرشحهم غزيغورز نابيرالسكي على اكثر من 13% من الاصوات في الجولة الاولى.

وذهب ياروسلاف كاتشينسكي المعروف بشدة عدائه للعهد الشيوعي، الى حد التنويه بquot;وطنيةquot; زعيم الحزب الشيوعي البولندي خلال السبعينات ادوارد غيريك. وتناول النقاش في حملة الجولة الثانية القضايا الاجتماعية والصحة العامة واجراءات سحب القوات البولندية من افغانستان الذي وعد برونسلاف كومروفسكي به قبل نهاية 2012.

ودعا زعيم المعارضة المحافظة ورئيس الحزب القومي quot;القانون والعدالةquot;، المناهض لاوروبا ياروسلاف كاتشينسكي (61 سنة) الى quot;التضامنquot; لتسوية المشاكل الاجتماعية وقال الجمعة quot;اننا مع بولندا متضامنة تخفف من الفوارقquot;.

من جانبه، دعا برونسلاف كومروفسكي (58 سنة) رئيس مجلس النواب والحليف القريب من رئيس الوزراء الليبرالي المؤيد الاتحاد الاوروبي دونلد تاسك، البولنديين الى quot;اختيار بولندا القرن الحادي والعشرين وليس تلك التي تدير ظهرها للمستقبل وتظل تركز على التاريخquot;.

كما دعا الى الوحدة تحت شعار quot;التفاهم البناءquot; مشيرا ضمنا الى ان انتخابه سيضع حدا للتعايش الصعب بين المعارضة المحافظة وحكومة دونالد تاسك الليبرالية. وابرز رئيس الوزراء انجازاته الاقتصادية وما انفك يذكر بان بولندا هي البلد الوحيد في الاتحاد الاوروبي الذي حافظ على النمو خلال الازمة الاقتصادية العالمية.

اما كاتشينسكي فحاول غض النظر عن اسلوبه المتشدد ومواقفه المناهضة لاوروبا عندما كان رئيس وزراء ابان ولاية شقيقه من تموز/يوليو 2006 الى تشرين الثاني/نوفمبر 2007. الا ان المحللين اجمعوا على ان النتيجة ستظل رهنا بنسبة امتناع الناخبين عن التصويت والتي قد تكون لمصلحة كاتشينسكي لان ناخبيه منضبطون، وذلك في شكل اكبر من تاثير برامج المرشحين على الناخبين.