جدد لبنان تمسكه بحقوقه النفطية والغازية في مواجهة المحاولات الإسرائيلية لسرقتها، كما اكد ارسل المزيد من القوات للجنوب.
بيروت: أكد جبران باسيل وزير الطاقة اللبناني أن إسرائيل أظهرت درجة من العدائية عند الحديث عن مكامن الغاز في البحر المتوسط مشيرا إلى أن لبنان ينوي الاستفادة من حقوقه في هذه المكامن قريبا جدا.
وقال باسيل إن الشركات ليس لها الحق في العمل في ما يحتمل أن تكون حقولا مشتركة للغاز إلا إذا توفرت ضمانات لكل الأطراف.
من جانبه أكد النائب اللبناني علي حسن خليل عضو كتلة التنمية والتحرير ان لبنان لن يتخلى عن حقوقه لا على الارض أو في الهواء أو حقوقه المائية وذلك في ما يتعلق بمكامن الغاز في البحر المتوسط.
وقال خليل في تصريح لوكالة رويترز إن لبنان سيستخدم كل الوسائل للدفاع عن حقوقه محذرا من اعتداء إسرائيلي على حدود لبنان الاقتصادية.
وكانت شخصيات وقوى وطنية لبنانية دعت اخيرا إلى التنبه وأخذ الحيطة والحذر من المخططات والتهديدات الاسرائيلية الهادفة الى سرقة حقول النفط والغاز الواقعة داخل المياه الإقليمية اللبنانية وخصوصا بعد تركيب إسرائيل منصات استعدادا لسرقة النفط والغاز اللبنانيين.
من جهة اخرى، طلب مجلس الامن الدولي في بيان اصدره بالاجماع الجمعة ان يتم احترام حرية تحرك قوة الامم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، مبديا quot;اسفه الشديدquot; للحوادث الاخيرة التي تعرضت لها القوة.
واورد البيان ان اعضاء مجلس الامن الـ15 quot;يأسفون بشدة للحوادث الاخيرة التي استهدفت جنود اليونيفيل والتي وقعت في جنوب لبنان في 29 حزيران/يونيو والثالث والرابع من تموز/يوليو في منطقة عملياتquot; هذه القوة.
ودعا اعضاء المجلس quot;جميع الاطراف الى السهر على احترام حرية تحرك اليونيفيل بموجب التفويض المعطى لها وقواعد الاشتباكquot; في جنوب لبنان.
وكانالجيش اللبناني اعلنانه سيرسل مزيدا من القوات للجنوب بعد وقوع مواجهات بين قوات الامم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل) وقرويين أشعلت توترات بالقرب من الحدود مع اسرائيل.
وقال العماد جان قهوجي قائد الجيش اللبناني ان الجبش يستعد لارسال لواء اضافي لتعزيز وجوده في الجنوب. ونقلت صحيفة النهار اللبنانية الجمعة عنه قوله ان الجيش quot;في طور اعداد لواء اضافي لتعزيز وجوده جنوباًquot;.
وأضافت الصحيفة تأكيد العماد قوهجي أن الحوادث الاخيرة التي حصلت quot;لن تتكرر مرة اخرى ضمن احترام القرار 1701 بكل مندرجاتهquot;. وأضاف أنه كقائد للجيش quot;يضمن للامم المتحدة وللدول المشاركة في القوات الدولية أن الجيش يتعهد حماية العناصر المشاركة في اليونيفيل مئة في المئة ولن يسمح باي اعتداء عليها ويضمن لها حرية الحركة ضمن مندرجات القرار 1701.quot;
وكان من المتوقع أن يرسل الجيش 15 ألف جندي الى الجنوب تماشيا مع قرار مجلس الامن الذي طالب أيضا بزيادة عدد قوات حفظ السلام (يونيفيل) التي تشكلت في عام 1978 وحظر الاسلحة غير المرخصة في جنوب لبنان.
ولكن العنف السياسي الداخلي في لبنان في عامي 2007 و2008 حال دون نشر قوات الجيش بالكامل في الجنوب. وتقول مصادر أمنية ان هناك نحو سبعة الاف من قوات الجيش وان اللواء الذي يعتزم الجيش ارساله سيضيف ما بين 2500 و3000 جندي.
التعليقات