رفضت إسبانيا إقتراحاً لحظر النقاب في الأماكن العامة وذلك بعد فترة من حظره فيفرنسا وبلجيكا.

مدريد: رفض البرلمان الاسباني إقتراحاً لدراسة حظر النقاب في الاماكن العامة وذلك بعد أسابيع من حظر فرنسا وبلجيكا ارتداء النقاب. وكان الحزب الشعبي المعارض المحافظ قد قدم مشروع قرار يطلب من الحكومة الاشتراكية دراسة حظر النقاب.

ويقول معارضو الحظر انه سيضر بالديمقراطية وينتهك الحقوق الدينية في حين يقول مؤيدوه انها مسألة تتعلق بالامن القومي والتكيف مع العادات المحلية. وتقول جماعات نسائية وجماعات للمسلمين ان النقاب في اسبانيا لا ترتديه سوى حفنة من النساء.

واصبحت برشلونة الشهر الماضي اول مدينة كبيرة في اسبانيا -التي يشكل الكاثوليك الغالبية العظمي بين سكانها- تحظر النقاب في المباني العامة مثل الاسواق والمكتبات لتنضم الى بلدات أصغر مثل ليريدا وال فيندريل -وهما ايضا في كتالونيا بشمال شرق اسبانيا- واللتين اتخذتا خطوات مماثلة في وقت سابق من العام. ولاسبانيا التي يمثل المسلمون نحو 2.3 بالمئة من سكانها تاريخ طويل من التسامح وكذلك الاحتكاك مع الاسلام لاسباب من بينها زهاء ثمانية قرون من الحكم الاسلامي لاجزاء من البلاد.

يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني عارض تبني قانون يحظر ارتداء النقاب. وقال المتحدث باسم كاميرون الاثنين أنه يعارض تبني قانون يحظر ارتداء النقاب. وقال المتحدث باسم كاميرون ردا على سؤال بشأن النقاش المثار حول النقاب في بريطانيا خلال لقائه مع الصحافيين quot;اعتقد ان موقف رئيس الوزراء هو ان الامر يتعلق بخيار شخصي وانه ليس علينا ان نصدر قانونا بهذا الشأنquot;.

وعرض النائب البريطاني المحافظ فيليب هولوبون السبت على مجلس العموم مشروع قانون لتنظيم ارتداء النقاب في الاماكن العامة. وسيطرح النص للنقاش في كانون الاول/ديسمبر. وتبدو فرص اقرار النص شبه معدومة بسبب تحفظ غالبية اعضاء البرلمان على اصدار قوانين حول النقاب.

ورأى وزير الهجرة داميان غرين انه quot;من غير المحتملquot; ان يتم تبني مشروع القانون. وقال لصحيفة quot;صنداي تلغرافquot; الاحد quot;ان نقول للناس ما يمكنهم ارتداؤه وهم يسيرون في الشارع ليس اسلوبا يتماشى مع طريقة العيش البريطانيةquot;.

واضاف quot;نحن مجتمع قائم على التسامح والاحترام المتبادلquot;. لكن الوزير البريطاني اقر بانه من المهم في بعض الحالات رؤية وجه الشخص الاخر. وقال ان بريطانيا وخلافا لفرنسا ليست بلدا quot;علمانيا متشدداquot;. وكان النواب الفرنسيون اقروا في قراءة اولى مشروع القانون الذي يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الاماكن العامة رغم وجود تحفظات قانونية على هذا النص الذي يثير شعورا بالاستياء لدى المسلمين.

وذكّرت وزارة الخارجية الاميركية بمعارضة ادارة الرئيس باراك اوباما مشروع قانون يهدف الى منع ارتداء النقاب في الاماكن العامة بفرنسا الامر الذي يؤثر حسب واشنطن على حرية المعتقد. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي quot;لا نعتقد انه يجب سن قوانين حول ما يحق او لا يحق للناس ارتداؤه وفقا لمعتقداتهم الدينيةquot;.

واضاف quot;في الولايات المتحدة، نقوم بخطوات مختلفة لتحقيق توازن بين الامن من جهة واحترام الحرية الدينية والرموز المناسبة للحرية الدينية من جهة اخرىquot;. وقال كراولي quot;حسبما فهمت انها مرحلة اولى في عملية تشريعية طويلة وربما اجراءات قانونيةquot;.

واظهر استطلاع للرأي اجراه معهد بيو ونشر في الثامن من تموز/يوليو، ان حوالى 65% من الاميركيين لا يقرون منع النقاب في الاماكن العامة في حين وافق 28% على منعه. ونددت منظمة العفو الدولية باقرار مجلس النواب الفرنسي بغالبية ساحقة مشروع قانون يحظر وضع النقاب في الاماكن العامة معتبرة انه quot;ينتهك حرية التعبير والديانةquot;.

وقال النائب هولوبون السبت لصحيفة quot;ذي اندبندنتquot; انه سيطلب من المنقبات ازالة الحجاب اذا اردن لقاءه في مقره في كيترينغ (وسط انكلترا). ويعيش حوالى 400 مسلم في كيترينغ التي يبلغ عدد سكانها خمسين الف نسمة ويمثلها هولوبون في مجلس العموم.

ولا يحظر اي قانون في بريطانيا ارتداء النقاب. وبحسب مجلس مسلمي بريطانيا فان اكثر من مليونين ونصف مليون مسلم يقيمون في بريطانيا بينهم اقل من 1% نساء منقبات او يرتدين البرقع. لكن استطلاعا للرأي اجراه معهد يوغوف للقناة الخامسة في التلفزيون البريطاني الجمعة كشف ان ثلثي البريطانيين يؤيدون حظر النقاب في المملكة المتحدة. وكان استطلاع للرأي اجراه معهد هاريس في آذار/مارس لصالح صحيفة quot;فايننشال تايمزquot; اظهر ان البريطانيين هم في طليعة الاوروبيين المنفتحين على النقاب والبرقع.