دمشق: يجتمع المبعوث الفرنسي الرئاسي لعملية السلام على المسار السوري الإسرائيلي جان كلود كوسران الاثنين مع الرئيس السوريبشار الأسد ليتناول معه مسألة المحادثات السورية الإسرائيلية المتوقفة منذ الحرب على غزة عام 2009، بعد أربع جولات من المحادثات غير المباشرة تمت برعاية تركية.

وتأتي زيارة كوسران قبيل زيارة متوقعة للمبعوث الأميركي الخاص بعملية السلام جورج ميتشل إلى سورية خلال هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الرئيس الأسد والمعلم حول quot;جهود الإدارة الأميركية الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقةquot;، وبحسب مصادر متابعة بدمشق فإنه من المتوقع أن يضع ميتشل القيادة السورية في صورة المفاوضات المباشرة التي بدأت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسبل دعمها.

ولم يصدر في باريس أي إعلان رسمي عن جولة كوسران لأنه quot;حريص على العمل بهدوء بعيداً عن الإعلام حالياًquot;، وفق تعبير المصادر الفرنسية. وأشارت المصادر الفرنسية إلى أن كوسران أجرى مشاورات في إسرائيل، وكشفت عن أن quot;دمشق لم تصر على أن يزورها قبل غيرهاquot;.

وذكرت أنه سيزور تركيا أيضا، وقالت: إن باريس تدرك تماماً أن دور أنقرة أساسي ولا يمكن تجاوزه في المحادثات السورية الإسرائيلية، وأن دور الولايات المتحدة أيضاً quot;مركزيquot; ولكن في الوقت نفسه تعتبر باريس أنه بإمكانها التحرك على خط المحادثات بالاستفادة من علاقاتها الجيدة مع كل من سورية وإسرائيل.

وأوضحت المصادر أن مهمة كوسران ليست quot;الوساطةquot; بين الطرفين بل رؤية ما يمكن أن تقوم به فرنسا لتحريك المسار، وقالت: quot;فرنسا تبدي منذ سنوات استعدادها للمساعدة في محادثات السلام على المسار السوري، ومن المهم جداً أن يخصص شخص مثل كوسران وقته لمهمة كهذهquot;، وذكرت أن دمشق تلقت بترحاب قرار تكليف كوسران هذه المهمة، وهو السفير السابق في العاصمة السورية والدبلوماسي المحنك الخبير بقضايا المنطقة.

ورجحت المصادر الفرنسية أن تكون جولة كوسران الأولى quot;استكشافيةquot; للاطلاع على مواقف الأطراف، ومحاولة التفكير بالدور الذي يمكن لفرنسا أن تلعبه لتحريك المسار السوري الإسرائيلي إلى جانب أطراف أخرى ولاسيما تركيا.