الصدر يقرّ بضغوط ايرانية ويلمّح إلى قبول ترشيح المالكي |
أكد التيار الصدري أن إعترافه بالضغوط الإيرانية عليه للتمديد للمالكي لا يعني القبول بها.
قال بهاء الأعرجي القيادي في التيار الصدري إن مهلة تسمية مرشح التحالف الشيعي لرئاسة الحكومة تنتهي السبت المقبل مؤكداً أنّ وجود ضغط إيراني على التيار للتمديد لنوري المالكي لا يعني القبول به مشيراً إلى أنّ رئيس الوزراء لم يقدم للصدريين أية ضمانات مقابل التصويت لترشيحه.
وحول اعتراف زعيم التيار الصدري اليوم مقتدى الصدر بخضوعه لضغط إيران للتمديد لنوري المالكي أشار الاعرجي في حديث مع quot;إيلافquot; اليوم أن كل شخص يفسر كلام الصدر على طريقته لكن هناك أمر ينبغي الانتباه والتركيز عليه quot;وهو إننا اعترفنا بوجود ضغوط إيرانية لكن اعترافنا لا يعني أننا نقبل تلك الضغوط. السيد أوعز لجماهير التيار الصدري بالالتفاف حول الهيئة السياسية للتيار وأوكل المسؤولية إليها برفع الظلم عن جماهيرنا ونحن نقول إن تم ترشيح نوري المالكي فلن نعترض على ذلك لكننا لن نصوت لهquot;.
واضاف أن تسمية مرشح رئاسة الحكومة لن تتم بالتصويت داخل التحالف الوطني لان ذلك أمر يصعب تحقيقه داخل الهيئة العامة للتحالف وان تم اعتماده او اللجوء اليه فلن يتمكن أي من المرشحين الحصول على نسبة تصويت مؤهلة لمرشح دون الأخر. واشار الى انه من الأفضل ان يتم اعتماد التوافق لضمان عدم اعتراض أي كتلة. وشكك في امكانية ترشيح المالكي دون موافقة المجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم.
وعن الاجل المحدد لاختيار المرشح لرئاسة الحكومة اوضح قائلا quot;ليس لدينا وقت طويل فأمامنا السبت المقبل حيث ينبغي ان يتم حسم موضوع تسمية المرشح كآخر موعدquot;.
وعن وجود معلومات بتقديم المالكي تعهدات لإيران من ضمنها نقل المرجعية الدينية من مدينة النجف العراقية الى قم الايرانية قال الاعرجي quot;هذا كلام لا علم لدينا اطلاقا.. الحوزة أصلها وتاريخها في النجف وطوال التاريخ كانت هناك محاولات لتحويل الحوزة من مكانها هذا لكن المحاولات فشلت تماما لأسباب منها أنوجود مقام إمام الشيعة علي بن ابي طالب هو في النجف إضافة لوجود أساتذة كبار في التشيع والمرجعية لم يصلوا لصفة مراجع دين دون المرور بحوزة النجف التي تحتوي على المراجع الشيعية إضافة الى التعاطف الجماهيري الهائل الذي يحيط بالمرجعية في النجف.. لهذا فأننا نرفض رفضا قاطعا لتوارد مثل هذا الكلامquot;.
وحول ما يقال عن تعهدات قدمها المالكي الى الأميركيين بدعمه مقابل انهاء ميليشيات الأحزاب وقصقصة أجنحة التيارين الإسلاميين الشيعيين انتم والمجلس الإسلامي الأعلى قال الاعرجي quot;نحن نتمنى ان لا يكون هناك وجودا للميليشيات لكن كل من يفكر بإنهاء التيار الصدري او إضعافه فانه ينتهي قبل تحقيق ذلك ولدينا تجارب أثبتت فشل كل المحاولات الرامية لإنهاء وجود هذا التيار الصدري الذي لن ينتهي يوماquot;.
وعما اذا كان المالكي قد قدم ضمانات الى التيار الصدري مقابل التصويت لترشيحه اكد القيادي الصدري بهاء الاعرجي quot;ليس لدينا ضمانات من المالكي.. فالضمانات يجب ان تأتي من إتباع نظام معين وعن طريق وجود النظام السياسي والهيئة الداخلية للائتلاف الوطني ولا ضمانات من نوري المالكي نفسهquot;.
التعليقات