غزة: اعلنت وزارة الثقافة التابعة لحكومة حماس في قطاع غزة انها quot;لا تمانعquot; باعادة فتح دور السينما المغلقة في غزة مشيرة في الوقت ذاته الى نيتها فرض quot;رقابةquot; على ما يعرض فيها بما يتناسب مع quot;عادات وتقاليد المجتمع الفلسطينيquot;.

وقال اسامة العيسوي وزير الثقافة في حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) quot;نرحب باعادة فتح السينما في غزة، فنحن نعتبرها من المرافق الفنية والثقافية الاساسيةquot;. واضاف لوكالة فرانس برس quot;الشرط الوحيد ان يكون ما يعرض في دور السينما يتناسب مع عادات و وتقاليد الشعب الفلسطيني ولا يتنافي مع ثوابتهquot;.

وتابع quot;الوزارة لم تغلق ابواب السينما، دور السينما اغلقت بسبب الاوضاع السياسية التي مر بها المجتمع اضافة الى رفض المجتمع لطبيعة الافلام التي كانت تعرض في حينهاquot;. ويوجد في قطاع غزة عدد محدود من دور السينما التي اغلقت خلال الانتفاضة الاولى في العام 1987.

وتنتمي هذه الدور الى القطاع الخاص الذي لم يتقدم باي طلب من حكومة حماس لاعادة فتحها بحسب العيسوي. وكانت وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس قامت الاسبوع الماضي بمصادرة روايتين من مكتبات قطاع غزة لاحتوائهما على افكار quot;خارجة عن الدين والعاداتquot; بناء على قرار من وزارة الثقافة المقالة.

ودان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان حينها مصادرة هاتين الروايتين وطالب بوقف هذه الاجراءات quot;صيانة للحق في حرية الرأي والتعبير والنشر المكفول وفق القانون الأساسي الفلسطيني والمعايير الدولية لحقوق الانسانquot;.

لكن العيسوي يؤكد ان وزارته لا تسعى الى تقويض الحريات في القطاع ويقول quot;في كل دول العالم هناك جهات رقابية ،من حق الجهة التي تدير الدولة ان تمنع ما تراه يخدش الحياء ولا يتماشى مع طبيعة الشعب الفلسطينيquot;. ويضيف quot;السياسة التي نبني عليها عملنا ان كل شئ مباح ومسموح والقليل القليل هو الذي نمنعهquot;. وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ منتصف يونيو/حزيران 2007.

واثارت حكومة حماس استياء المراكز الحقوقية العام الماضي عبر تطبيقها جملة من الاجراءات المتشددة في القطاع، كان ابرزها منع النساء من تدخين النرجيلة في الاماكن العامة المفتوحة ومنع الرجال من العمل في محلات تصفيف الشعر للنساء quot;لمنافاته العادات والاعراف الاجتماعيةquot;.