صنعاء: تظاهر عشرات الالاف اليوم الثلاثاء في صنعاء لمطالبة مجلس الامن بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك قبيل تلقي الهيئة الدولية تقريرا حول الاوضاع في اليمن من المبعوث الاممي جمال بن عمر.

وسار عشرات الالاف من المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام حول ساحة التغيير دون تسجيل اي مواجهات. وكان منظمو المسيرة يقولون عبر مكبرات الصوت quot;هذه رسالة الى العالم والى الدول الكبرى ومجلس الامن الدولي ... نطالب الدول الكبرى ومجلس الامن بمحاكمة الرئيس صالح ونظامهquot;.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للرئيس اليمني مثل quot;علي صالح مجرم حربquot; وquot;اسمع وافهم يا نظام، حصلنا نوبل للسلامquot; في اشارة الى فوز الناشطة توكل كرمان بالجائزة العالمية. وهتف المتظاهرون ايضا quot;لن نرتاح لن نرتاح حتى يحاكم السفاحquot; وquot;ثورة ثورة حتى النصر لن يبقى فاسد في القصرquot;.

إلى ذلك، أعلن دبلوماسيون الاثنين ان الدول الاوروبية تمارس ضغوطا ليصدر مجلس الامن الدولي قرارا يدعو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى التنحي. وامل الدبلوماسيون بالا تعرقل روسيا الجهود الجديدة لاصدار قرار حول اليمن، على غرار ما حصل في شان مشروع قرار يدين النظام السوري عطله الفيتو الروسي الصيني.

واضاف الدبلوماسيون ان مبعوث الامم المتحدة الى اليمن (اكرر مبعوث) جمال بن عمر سيعرض الوضع امام مجلس الامن الثلاثاء وقد يتم رفع مشروع قرار الى اعضاء المجلس خلال الايام المقبلة.

وفيما طالبت تظاهرات في العاصمة اليمنية الامم المتحدة بالتدخل، يتمسك الدبلوماسيون الاوروبيون بدعم من الولايات المتحدة باعداد مشروع قرار يدعم خطة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على تنحي صالح واجراء انتخابات في اليمن.

ورفض صالح توقيع المبادرة الخليجية وتجدد العنف في اليمن منذ عودته اليه بعد تلقيه علاجا طبيا في السعودية الشهر الفائت. وقتل المئات في تظاهرات مناهضة لصالح منذ كانون الثاني/يناير. وقال دبلوماسي اممي في شان مشروع القرار ان quot;الهدف الرئيسي هو اعطاء مزيد من الثقل لمجلس التعاون الخليجيquot;.

واوضح دبلوماسي اخر ان القرار سيتضمن نداء الى صالح quot;ليوقع (الخطة الخليجية) ويعمل من اجل حل سياسيquot; دعت اليه دول الخليج. واضاف ان القرار سيطالب بانهاء فوري للعنف من جانب كل الاطراف وسيدعوهم الى سحب السلاح من الاماكن العامة.

وشدد دبلوماسيون على ان القرار لن يلوح بفرض عقوبات او اتخاذ تدابير اخرى. ولجأت روسيا والصين الاسبوع الفائت الى حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار كان يستهدف النظام السوري بحجة انه يشجع على quot;تغيير نظامquot; الرئيس بشار الاسد.

واعرب دبلوماسيون ينتمون الى دول عدة اعضاء في مجلس الامن عن املهم بان توافق روسيا على دعم مشروع القرار في شان اليمن. وعلق دبلوماسي ان quot;سوريا واليمن مختلفان تماما ولروسيا مصالح في اليمن ايضاquot;. وايدت موسكو مبادرة مجلس التعاون الخليجي لكنها لم تعلق علنا على مشروع القرار المذكور.