القاهرة: رحب المؤتمر السوري للتغيير (أنطاليا)، بالمجلس الوطني السوري الذي تم الاعلان عنه مؤخرا في اسطنبول رغم انسحابه منه، وأكد أن العمل السوري المعارض متاح لكل الوطنيين الأحرار على كل الأصعدة. وقال quot;إن ترحيبه يصب في إطار الحراك المتجدد للمعارضة السورية في الداخل والخارجquot;.

وأعرب المؤتمر السوري quot;أنطالياquot; في بيان، تلقت quot;إيلافquot; نسخة منه، عن تمنياته بأن يكون quot;المجلس الوطنيquot; quot;رافداً من روافد المعارضة الوطنية السورية، بما يساهم في إسقاط نظام بشار الأسد الوحشي، بكل أركانه ورموزه، ودعم الثورة الشعبية السلمية العارمة، التي تجتاح البلاد من أجل الحرية، التي ستكفل للشعب السوري الأبي، دولة ديمقراطية مدنية تعددية، يتساوى فيها كل أفراد الشعب في الحقوق والواجباتquot;.

وقالت خولة يوسف عضو المكتب التنفيذي للمؤتمر السوري للتغيير في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; إن سوريا quot;تحتاج اليوم الى أبنائها، وعلينا أن نعمل معا نحو دعم الثورة في سوريا واسقاط النظام وهو هدفنا الأسمىquot;، رافضة اقصاء أي طرف من المعارضة السورية من قبل أي طرف آخر، مؤكدة على ضرورة تكثيف العمل السوري المعارض.

وأشارت يوسف الى quot;أن بيان أنطاليا بدا واضحا حيث أكد المؤتمر السوري للتغيير مجدداً، على دعم كل حراك سياسي وشعبي خارجي وداخلي، يؤدي إلى إزالة نظام الأسد إلى الأبد، ويساند كل تيار سياسي يتناغم مع مطالب الثورة المباركة، وفي مقدمتها إسقاط الأسد ونظامه، بما يكفل توفير الحماية الحتمية للدولة ومؤسساتها، وصيانة وحدة البلاد واستقرارهاquot;.

وحذّر quot;المؤتمر السوري للتغييرquot; في الوقت نفسه في بيانه quot;من أية محاولات وتحركات لا تأخذ في الاعتبار المطالب المحقة للشعب السوري، الذي أثبت من خلال ثورته المجيدة، أنه شعب لا يقايض الحرية بأي ثمن، رغم تعرضه لحرب إبادة من جانب نظام يزدري الإنسانية، بكل الوسائل والآليات الوحشية المتوافرة لديهquot;.

وبترحيبه بالمجلس الوطني الانتقالي السوري، أشار المؤتمر السوري للتغيير، إلى أنه ليس عضواً في quot;المجلس الانتقالي السوريquot;، وقال إن ذلك يأتي quot;استناداً إلى حقيقة أن العمل الوطني المعارض متاح للسوريين الوطنيين الأحرار على كل الأصعدة، وفي كل الساحات، التي تخدم الثورة الشعبية السلمية العارمة، الهادفة إلى إسقاط نظام، يمثل وجوده إهانة مستمرة للبشرية جمعاءquot;. وكان المؤتمر السوري للتغيير(أنطاليا) اعتذر عن المشاركة في المجلس الوطني السوري.

يذكر أن المؤتمر السوري للتغيير، عُقد في أنطاليا بتركيا في الفترة الواقعة ما بين 31 أيار/ مايو و3 حزيران/ يونيو، بمشاركة أغلب القوى والأحزاب السياسية والشعبية، فضلاً عن مشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية السورية المستقلة.

وبلغ عدد المشاركين 420 شخصاً، انتخبوا في نهاية المؤتمر، هيئة استشارية مكونة من 31 شخصاً، تم تفويضها بالعمل على الوقوف إلى جانب الثورة الشعبية العارمة في سوريا ودعمها. وكانت الهيئة الاستشارية قد انتخبت بدورها مكتبها التنفيذي المكون من 10 أعضاء.

وقد طالب المؤتمر في بيانه الختامي، باستقالة رئيس النظام السوري بشار الأسد من كل مناصبه، ونقل السلطات وفق الأطر الدستورية، إلى أن يتم تشكيل مجلس انتقالي، يقوم بوضع دستور جديد، والتحضير لانتخابات حرة تقود إلى قيام دولة ديمقراطية مدنية في البلاد، بعد أن شدد المؤتمر على أن الشعب السوري يتكون من قوميات عديدة، عربية وكردية وآشورية وسريان وتركمان وشركس وأرمن وسواهم.

الهيئة الاردنيّة: النظام السوري رفض الاصلاح واختار القتل

من جانبها أقامت quot;الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوريquot; بالتعاون مع الحركة الإسلامية مهرجانا خطابيا حاشدا مساء أمس الخميس أمام سفارة النظام السوري في عمان تحت عنوان quot;الحرية لسورياquot;. وفي كلمة له أمام العائلات السورية والأردنية المشاركة قال الناشط السياسي فيليب مدانات لـquot;ايلافquot; أنه ألقى باسم الهيئة الاردنية لنصرة الشعب السوري خطابا قال فيه أن النظام السوري رفض الاصلاح واختار القتلquot;.

وأضاف quot;بعد تحقيق الهدف الأسمى يبقى الامتحان الأصعب وهو إحقاق العدالة الاجتماعية والحرية والشورى. فكم من ثورة آلت الى طغمة اسوأ من سابقتها وفوضى وطغيانquot;. وأكد مدانات quot;لقد اختار النظام السوري الحل الأهون لديه وهو قتل شعبه، فالإصلاح ليس من شيم الحر، وهو وبال عليه ولا يتوافق مع فاقد الشرعية. اما الفرق بين الإثنين فهو مسألة وقت ليس الا، فصبرا يا اهلنا في الشام حتى يسقط النظام فنأتي الى هنا لا متظاهرين، بل لنبارك للسفير الجديدquot;.