توقع ناشطون مصريون أن تكون الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول سوريا ، والتي تنعقد اليوم quot;ساخنة ، وأن تطرح العديد من الانتقادات للسلطات السورية لقمع المتظاهرين المدنيينquot;، وطالبوا ببعثة فورية للتحقيق دون شروط مسبقة تضعها السلطات السورية للحد من تقصي الحقائق.

مدير تحرير جريدة الوفد المصرية مجدي حلمي أشار في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; الى أنّ quot; اجتماع مجلس الامن لم ينته الى شيء ، فهناك مشكلة في الموقفين الروسي والصيني quot;، واعتبرهما quot;موقفين غريبينquot;، وقال quot; نفس الموقف كان لهما مع النظامين التونسي والمصري، فوزير الخارجية الروسي زار الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك بعد الأزمة بأيام quot;، وأضاف quot; أن الموقف الصيني غريب لذلك هناك دعوات كثيرة لمقاطعة المنتجات الصينيةquot;، وعبّر عن اعتقاده quot;بأنه لن يكون لهما نفس التأثير في مجلس حقوق الانسانquot;، ولفت الى أن quot;أغلب الدول مع الشعب السوريquot;.

وأكد quot;يجب أن تكون مواقف مجلس حقوق الانسان حاسمة، ولا بد من تشكيل لجنة تقصي حقائق سريعة وفورية دون ابطاء، ولا يجب أن ينتظر المجلس أن تنتهي الأمور كما في مصر وليبيا وتونس، فما حصل في سوريا فاق ماحصل في تونس ومصر واليمنquot; .

وشدد على quot;وجوب اتخاذ موقف قوي من المجلس والا سيفقد قيمته كقوة quot;، معوّلا على كلمات نشطاء حقوق الانسان والمجتمع المدني.

و كان مجدي حلمي عبّر عن اعتقاده بأن النظام السوري أذكى من الأنظمة العربية quot;خاصة أننا في بداية التظاهرات كنا نراها تطالب باصلاحات وكف اليد الأمنية الا أنها ، وبيد النظام ، أصبحت فاعلة وأشد تأثيرا وارتفع سقفهاquot; .

من جانبه طالب المحامي حججاج نايل مدير البرنامج العربي لنشطاء حقوق الانسان في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; بلجنة تحقيق دولية من مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة دون شروط مسبقة من السلطات السورية ودون أية رقابة منها.

بدوره توقع المحامي محمد زارع رئيس المنظمة العربية للاصلاح الجنائي في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن تكون جلسة مجلس حقوق الانسان أممي ساخنة ، وأن ُتطرح العديد من الانتقادات للقيادة السورية حول قمع المتظاهرين المدنيين وقتلهم ، وانهيار أكذوبة الديمقراطية والاصلاح في سوريا .

ورأى quot;أنّ الحكومة السورية سوف تتعاطى مع الموضوع بكل تسويف وعدم جدية باتجاه التقليل من حجم الانتهاكات والاحصائيات التي تقوم بها منظمات حقوق الانسان السورية والدولية quot;، واعتبر أنه سيكون هناك ادانة أممية ، وسوف يكون هناك ادانة للتصرفات السورية.

وقال quot;اعتدنا على الردود السورية، ورأيناها سابقا في ليبيا ومصر وتونس حول المؤامرة والأصابع الخارجية والمندسين والمبالغات ، وأن النظام ماض في الاصلاح علما أننا لم نلمس أي اصلاح حقيقيquot;.

وُتعقد جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة بعد أن وافق عدد كافٍ من الدول على طلب أميركي بهذا الصدد ، حيث حظي بموافقة 16 دولة من الدول الـ 47 الأعضاء في المجلس الذي يتخذ من مدينة جنيف بسويسرا مقرا له.

الاتحاد الشعبي الكردي يدعو للمشاركة في جمعة الغضب

في غضون ذلك دعا حزب الاتحاد الشعبي الكردي أبناء الشعب السوري للمشاركة في quot;جمعة الغضبquot; ، والتي أسماها الأكراد جمعة آزاديquot;الحرية quot;، وقال في بيان ، تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه، إن الجريمة المستمرة المتواصلة في استباحة اراقة دماء ابناء شعبنا السوري في المدن والبلدات السورية من قبل الاجهزة الامنية للنظام ودفع ابواقه الاعلامية بأن ما يحدث هو محاربة التيارات السلفية لهو أشد اشكال وانواع التدليس والكذب والنفاق .

وأكد البيان ان صرخات أحرار درعا واطفالها تستجدي الاستغاثة لفك الحصار من التطويق الذي احاط بالمدينة من دبابات ومدفعية واسلحة ثقيلة، وقطع الاتصالات بالعالم الخارجي وحظر وحجب المياه والغذاء والدواء عنها ودخول قطعانه المتوحشة الى داخل المدينة المسالمة والفتك بأبنائها، فهي تستصرخ وتستغيث الضمائر والذمم بالتنديد والاستنكار والشجب على الذي يحدث من جرائم قل نظيره.

وشدد البيان على المشاركة في تظاهرات الجمعة quot;في جمعة آزادي جمعة الحرية، جمعة الاصرار والتصميم والتحدي والكرامة ، انتصارا للدم الذي يراق وفك الحصار عن درعا الباسلة ووقف اعمال القتل والبطش المتمادي بحق ابناء شعبنا في جميع المدن والبلدات السوريةquot;.