رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي |
قال نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي إن رئيس الوزراء نوري المالكي فجر أزمة سياسية في البلاد لن يكون من السهل تطويقها.
بغداد: حمل نائب رئيس الجمهورية العراقي طارق الهاشمي رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية موجة العنف التي تجتاح البلاد، والتي راح ضحيتها يوم الخميس 70 قتيلا تقريبا اضافة الى عشرات الجرحى.
وقال الهاشمي الذي اصدرت حكومة المالكي بحقه مذكرة توقيف بتهمة تورطه بنشاطات ارهابية إن على المالكي تركيز جهوده على الشأن الامني بدل quot;مطاردة السياسيين الوطنيينquot; على حد تعبيره.
واعتبر الهاشمي أن هناك quot;استهدافا واضحاquot; له منذ سنوات هو الذي دعا إلى طرح هذه القضية الآن.
وأضاف quot;لم أتوقع أن يتجرأ هذا الرجل (في إشارة إلى المالكي) على الإساءة إلى وينتهك حرمة بيتي بالطريقة التي حدثتquot;.
وقال إن ملف القضية التي اتهم فيها كان قد قدم إلى رئيس الجمهورية قبل ثلاث سنوات، الذي عرضه بدوره على مجموعة من المستشارين القانونيين.
وأضاف أن المستشارين quot;قدموا إفادة بأنه (الملف) يحتوي على قصص مفبركة لا ترقى إلى إقامة الدليل المادي لأي جريمةquot;.
وتابع قائلا quot;اقتنع رئيس الوزراء حينها واكتفىquot;.
واعرب الهاشمي عن استعداده للمثول أمام القضاء، لكنه أبدى تحفظه على القضاء العراقي.
وأضاف quot;أنا تحفظت على عدالة القضاء، تحفظت على وجود الحد الأدنى لقواعد العدالةquot;.
وتابع قائلا quot;اقترحت أن يتم نقل هذه القضية إلى قضاء كردستانquot;.
واعرب الهاشمي عن اعتقاده ببراءة الضباط الذين يعملون معه والذين وجهت إليهم أصابع الاتهام في القضية.
وردا على سؤال من quot;بي بي سيquot; بشأن الربط بين صدور مذكرة الاعتقال والانسحاب الأميركي من العراق، قال الهاشمي quot;أنا أوجه هذا السؤال إلى المالكيquot;.
وتساءل قائلا quot;إذا كان يقول (المالكي) أن هذه الأحداث وقعت قبل ثلاث سنوات، فما الذي دفعه إلى السكوت؟quot;.
وأشار الهاشمي إلى أن توجيه هذه الاتهامات جاء quot;بعد يوم واحد من انسحاب آخر جندي أميركيquot;.
واعرب عن اعتقاده بان المالكي quot;فجر أزمة وطنية لن يكون من السهولة تطويقهاquot;.
وقال الهاشمي إن quot;من حق العراقيين ان يقلقواquot; من تدهور الوضع الامني مضيفا ان هجمات الخميس وقعت لأن الحكومة منشغلة بمطاردة quot;السياسيين الوطنيينquot; وليس الارهابيين.
واضاف: quot;ما حدث اليوم يبين تقصير الحكومة، ويعطي دليلا على ضعف سيطرتها على الملف الامني فهي توجه الاجهزة الامنية في الاتجاه الخطأ.quot;
وكان الهاشمي قد شبه في الماضي سلوك المالكي بسلوك الرئيس السابق صدام حسين، حيث قال لنشرة (الشؤون الخارجية) الاميركية إن quot;المالكي مصمم على ادارة البلاد بشكل سيء.quot;
يذكر ان موجة التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد يوم الخميس تعتبر الاسوأ من نوعها منذ عدة شهور، إذ قتل 68 شخصا واصيب اكثر من 200 في 16 تفجيرا استهدفت مناطق متعددة.
ولم تتضح الجهة المسؤولة عن موجة التفجيرات، ولكن المحللين يقولون إن مستوى التنسيق الذي اتسمت به لا يتوفر الا لـquot;تنظيم القاعدةquot;.
التعليقات