الليلة عند الساعة الثانية عشرة سيُسدل الستار على عام مفعم بالتقلبات والثورات وحتى الانكسارات الشخصية والوطنية للكثيرين، ويأمل الجميع، نوابا ومواطنين ان يكون العام المقبل محمّلاً بالاماني والتمنيات التي تتجاوز حدود الوطن وتوحِّد الجميع بنظرة مفعمة بالايجابية والفرح.


بيروت: يقول النائب عاطف مجدلاني لإيلاف انه سيمضي حفلة رأس السنة مع العائلة، اما امنياته على الصعيد الشخصي فيتمنى ان يكمل واجباته ومسؤولياته كونه رئيس اللجنة الطبية في البرلمان اللبناني، وان يستطيع ان يوصل مشاريعه واهمها قانون التقاعد والحماية الاجتماعية، وقانون سلامة الغذاء، وطبعًا يتمنى الصحة لكل افراد عائلته، وتجنب كل المشاكل، اما على الصعيد الوطني فيتمنى انتهاء هذه الحكومة في 2 كانون الثاني/يناير كي تجنب لبنان المزيد من الفلتان الامني وعدم المسؤولية، والمزيد من الفوضى مع عدم وجود رؤيا اقتصادية او اجتماعية او سياسية في البلد، لان حقيقة هذه الحكومة من يوم تشكيلها وهي تتخبط في الفوضى، وعدم جديتها الظاهرة في التعاطي مع المسائل الاجتماعية الحياتية، ومن المؤسف ان تبقى، وحرام أن يبقى المواطن يتحمل كل الاعباء التي ترتبها تصرفات هذه الحكومة.

ويصف العام 2011 بانه لبنانيًا عام سقوط الصدقية، والوفاء والالتزام، وعربيًا هو عام سقوط الخوف.

ويرى صعوبة في وصف وضع لبنان في العام 2012 وانما اذا استمرت الحكومة ستكون ال2012 سنة سلبية على اللبنانيين، اما عن الثورات العربية فلا بد ان تنجح وتثبت اقدامها وتنتج انظمة ديمقراطية تحترم الحريات، وتنقل الشعوب العربية الى مرحلة مستقبلية افضل.

ويوجه مجدلاني كلمة الى اللبنانيين لمناسبة نهاية العام الحالي فيقول:quot; نتمنى المزيد من الصمود، والتلاحم، والانتماء إلى الوطن، وهذا ما يخلص لبنان وليس الانتماء إلى الخارج.

بدوره، يشير النائب تمام سلام الى انه سيمضي رأس السنة مع العائلة، وامنياته على الصعيد الشخصي والوطني ان يطوي صفحة 2011، ونفتح صفحة 2012 بمزيد من الامل ربما في محاولة التعويض على ما فاتنا ويفوتنا بشكل مستمر من فرص لبناء وطننا على اسس وقواعد سليمة يشارك فيها كل اللبنانيين.

ويشير سلام الى ان العام 2011 كان مليئًا بالاحداث والمتغيرات، ومنها ذو طابع تغييري للاحسن، ومنها مع الاسف تراكم لرواسب سابقة تم إخراجها بأشكال غير مريحة على مستوى الشعوب والدول العربية.

وليس من السهل التنبؤ بما سيجري في العام 2012 بالنسبة إلى النائب سلام غير انه يرى وضع لبنان بما يمكن ان نبنيه بما جرى في العام 2011، ليس هناك ما يؤمن كثيرًا في اطار الواقع السياسي الحالي المبني على خصومات ومواجهات كبيرة وعميقة بين القوى السياسية.

اما مستقبل الثورات العربية فهناك الكثير من الامور التي لم تتضح بعد، ويتطلب الامر المزيد من الوقت ليستقر على شيء ما يكون فيه اكثر وضوحًا خصوصًا مصير تلك الشعوب التي جرت فيها الثورات.

ويتوجه الى اللبنانيين بالتمني بالبقاء متفائلين بالمستقبل رغم كل الخضات والتعب الذي يواكبنا من جرّاء النزاعات السياسية المستفحلة، وان يستمروا في السعي الى العمل والجد والانتاج على الرغم من كل المعوقات، وخصوصًا ما له علاقة بالطاقة وهي العصب الاساسي في لبنان للانتاج.

مواطنون وامنيات

يؤكد فريد خليل انه سيسهر في البيت ليلة رأس السنة، لان ازدحام السير غير الطبيعي وكلفة الحفلات جعلت الجميع يفضلون قضاء نهاية السنة في منازلهم.

اما امنياته في العام الجديد فتبدأ بان يسود السلام في لبنان ولا ينعكس ذلك سلبًا بما يجري في المحيط العربي، وكذلك السلام في المنطقة، مع الوئام بين الشعوب.

ويصف العام 2011 بانه عام التحولات الجذرية، والتنقلات بين الفئات، ويرى وضع لبنان في العام 2012 غير ايجابي لان اواخر العام 2011 اثبتت الحكومة عن فشل ذريع، ان كان في الرواتب والاجور، وان كان بمعالجة الامور الاساسية للمواطن، وخلال فترة شهرين، تبين ان الحكومة قامت بقرارين مختلفين تمامًا، واذا كانت العملية تقع من ضمن التجاذبات، الفريق الواحد يمرر تجاذبات شخصية وليس لصالح المواطن، وان كانت العملية تجري تنسيقًا ما بين الحكومة ضد المواطن، فالأمران يشكلان فشلاً ذريعًا وكبيرًا، لان الكل يضحكون ويستخفون بالمواطن.

ويضيف:quot; والامر لم يقف عند هذا الحد، بل زادت الاسعار بلا رقيب او حسيب، ولا احد يعرف الى اين ستصل الاسعار بارتفاعها، وان كان هذا المواطن سيأخذ حقه من زيادة الاجور.

ويرى مستقبل الثورات غير ايجابية، لانها لم تنبت انظمة جديدة، وكنا نتحدث عن الديكتاتورية في الماضي، للاسف ظهر انه مع الربيع العربي يمكن بعدها ان نترحم على الانظمة السابقة.

رولا بجاني ستمضي ليلة رأس السنة ضمن العائلة، لان لديها اولويات في الحياة وهي اولادها وان تفرح معهم لاستقبال رأس السنة.

امنياتها على الصعيد الشخصي والوطني فهي تتمنى الصحة والمحبة والسلام لكل افراد عائلتها، وعلى صعيد لبنان تتمنى ان يسود الوفاق بين مختلف الفرقاء، وان يتخذوا القرارات الصالحة للجميع، ونتمنى على نوابنا في العام الجديد ان يترفَّعوا عن الالفاظ البذيئة، لانهم يمثلون الشعب ويعكسون صورته في الخارج.

وتأمل ان يكون العام 2012 افضل من الحالي، رغم ذلك تؤكد ان لكل عام حسناته وسيئاته، لان السعادة غير موجودة 100% في هذه الدنيا وعلى الانسان ان يتقبل الحسنات والسلبيات.