اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم القاء القبض على تفجيرات منطقة الشعلة في بغداد وهم من عناصر تنظيم القاعدة وقال انه تم طرد عدد من الضباط والجنود المقصرين في واجباتهم .
وقال المالكي خلال اجتماعه اليوم مع جمع من ذوي ضحايا الإعتداء الأخير في منطقة الشعلة الشيعية في بغداد التي وقعت الاسبوع الماضي وادت الى مصرع وأصابة 150 مواطنا quot;بقلب مجروح ألتقي بكم والألم يعتصرني على فقدان هؤلاء الأبرياء الأخيار وهو عزاء لكل العراق والعراقيين وكل قطرة دم سفكت تستصرخ الوجدان الحي وتستنزل الرحمة على هذا الشعب والغضب على اولئك المجرمينquot; . واضاف انه تم القاء القبض quot;على المنفذين والمخططين لهذا العمل الإرهابي وهم من تنظيم القاعدة وان العمل سيستمر لإستئصالهم جميعا وسد جميع الثغرات وسنتخذ في ملف التحقيق إجراءات مشددة ونحاسب المقصرينquot; . ودعا جميع المواطنيين الى التعاون مع الأجهزة الأمنية وإخبار آمراء القواطع عن اي خروقات امنية ليتم إتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقال المالكي quot;إن ما يجري هو معركة حق وباطل ممتدة عبر التأريخ منذ قابيل وهابيل وصولا الى استشهاد الامام الحسين عليه السلام والى عصرنا الحاضر حين استهدفوا آل الصدر وآل الحكيم وآل شبر وغيرهم من شهداء العراق ونفتخر بأننا مستهدفين من قبل المجرمين وهو ما يؤكد بأنهم جبناء لاقدرة لهم على مواجهة الشرطة والجيش والأجهزة الأمنية فيستهدفون الابرياء العزل بطريقة عشوائية دون تمييز مدفوعين من وعاظ السوء الذين يحرضون على العنف ويخدعون الانتحاريين بدخول الجنةquot;.

واشار الى ان ما مر به العراق من معاناة quot;وبعد أن خرجنا بهذا القدر الكبير من العزة والكرامة لم يكن امرا سهلا على أركان النظام المباد والمجرمين من أصحاب المقابر الجماعية وان إدراكنا للتضحية والتحدي يجعلنا أكثر صمودا وقد أصبح اليوم كل شريف في العراق مشروعا للإستشهادquot; . وقال quot; إن الأرامل والأيتام الذين خلفتهم هذه الأعمال الإرهابية هم أمانة في أعناقنا ونخوض ضد اولئك المجرمين معركة وجود ونستقبل الشهادة إذا أتت ونواجههم في كل الميادين وعلينا أن نتماسك جميعا رجالا ونساء وعمالا وطلبة ومثقفين وفلاحين وكل من في الدولة والعملية السياسية لأن الجميع مستهدفون لكننا نملك القدرة والقوة على مواجهة المجرمينquot;.
وأضاف quot;ان الغفلة مسؤول عنها رجل الأمن اولا وكذلك المواطن وعلينا أن لانغفل لأنهم ينتظرون منا ذلك وقد لاحظتم زوار الإمام الحسين الذي وصل عددهم إلى أكثر من (14) مليون كيف إستهدفوا من قبل الإرهابيين في أطراف مدينة كربلاء وفي البساتين وعندما حققنا في الموضوع قمنا بإعتقال وطرد ومحاسبة جنود وضباط وسنستمر في ذلك إذا وجدنا أي تقصير وهذا لايعني اننا نحاسب رجل الأمن دائما عندما يكون مستعدا لأداء واجبه ولايثبت تقصيره في وقوع أي حادث إنما نحاسب من يثبت عليه التقصير.

واكد المالكي ان أعلى مسؤول في الدولة يتعرض إلى الحساب إذا ثبت تقصيره في أداء واجبه والجميع اليوم تحت طائلة المسؤولية ولا حصانة لأي شخص خلافا لما كان عليه العراق في زمن الدكتاتورية عندما كان النظام يفعل ما يشاء دون حسابquot; . ووجه بمتابعة احتياجات ذوي الشهداء وحقوقهم وعلاج الجرحى وارسال من يتطلب علاجه في الخارج بطائرة خاصة وبأسرع وقت .