القاهرة : أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ على حياة عدد من نشطاء حقوق الإنسان العاملين في مؤسسات حقوقية مصرية ودولية، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم، والكشف عن أماكن احتجازهم على الفور، للحليلولة دون تعرض حياتهم للخطر.

وقالت المنظمة في بيان مساء الخميس وصل لـ إيلاف نسخة عنه أن لديها معلومات تفيد بأن أشخاص قد ادعوا بأنهم تابعين للشرطة العسكرية اقتحموا عصر الخميس مقر مركز هشام مبارك للقانون وألقوا القبض على 25 ناشطا حقوقيا، من بينهم أحمد سيف الإسلام حمد مدير مركز هشام مبارك للقانون، وسعيد حداد باحث جزائري بمنظمة العفو الدولية، ودانيل وليامز باحث أميركي الجنسية بمنظمة هيومن رايتس ووتش.

وأكدت المنظمة في بيانها إدانتها الكاملة لاختفاء النشطاء الحقوقيين، لما يمثله ذلك بمثابة انتهاك صار خانق للحق في الحرية والأمان الشخصي، ولحق كل إنسان في التعبير عن رأيه بحرية دون أي تدخل من أحد، الأمر الذي يتعارض مع الدستور المصري والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي صادقت عليها الحكومة المصرية وأصبحت جزءا لا يتجزأ من قانونها الداخلي وفقاً للمادة 151 من الدستور. وطالبت بإجلاء مصيرهم على الفور ، مع بيان الأسباب المؤدية لاختفائهم القسري.

كما شجبت المنظمة بشدة الاعتداءات التي تعرض لها العديد من الصحافيين ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات في ميدان التحرير ومحافظات مصر المختلفة، ومن أمثلة ذلك ما تعرضت له الطواقم الصحافية التابعة لـ quot;بي بي سيquot; وquot;سي إن إنquot; والجزيرة والحرة ، وبعض مراسلي قناة العربية، فضلاً عن الاعتداء على بعض محرري صحيفة اليوم السابع، ومحاولات الاعتداء على مقرات صحيفتي الشروق والمصري اليوم.

وناشدت المنظمة المصرية جميع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية المصرية والإقليمية والدولية بالتكاتف سوياً لصد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها نشطاء حقوق الإنسان والصحافيين والمراسلين والإعلاميين سواء كانوا مصريين أوعرب أو أجانب، وذلك دفاعا عن حقهم في التجمع السلمي وحرية تداول المعلومات وحرية الرأي والتعبير.

بدوره، قال حافظ أبو سعده رئيس المنظمة لـquot;إيلافquot; إن المنظمة ستلاحق اجهزة الأمن على الانتهاكات التي تقوم بها مشددا على أن ما تقوم به يخرج عن إطار القانون والشرعية ومخالف لأحكام القانون والدستور.

وأكد أبو سعدة أن استمرار الانتهاكات بحق النشطاء يؤكد إعتزام الدولة التعامل بعنف لافتا الى أن هناك مخاوف على حياة النشطاء الذين تم اختطافهم لاسيما في ظل عدم الإعلان حتى الان عن أماكن إحتجازهم.