تعتقد أوساط في حزب الله أن عضو الحزب سامي شهاب ربما لا يزال في الأراضي المصرية ولم يصل إلى لبنان.


رجّحت أوساط في حزب الله اللبناني أن أفراد الخلية الذين كانوا معتقلين في مصر بتهمة محاولة المساس بأمن القاهرة ربما لا يزالون في مصر، ولم يصلوا إلى لبنان، بعد الحديث عن هروبهم من أحد السجون المصرية.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء إن حزب الله يمارس أقصى درجات التكتم في التعاطي مع قضية فرار زعيم خليته سامي شهاب، الذي كان مسجونًا في سجن وادي النطرون في مصر، بعدما كان عضو المجلس السياسي في الحزب محمود قماطي أكد أخيرًا خبر هروبه، كاشفًا أنه بأمان، من دون أن يؤكد وصوله إلى لبنان. ولا يزال شهاب مختفيًا عن الأنظار منذ سريان خبر هروبه من السجن.

إلا أن أوساط حزب الله ذكرت لـlaquo;الشرق الأوسطraquo; أن laquo;كل ما يمكننا الجزم به هو أن أفراد الخلية وسامي شهاب بخيرraquo; متوقعة أنهم laquo;لا يزالون في الأراضي المصرية، وإلا لكان تم الكشف الرسمي من قبل الحزب عن الموضوع، ورحّب بهم بطريقة لائقةraquo;.

واعتبرت أن laquo;الحذر في التعاطي مع الملف هو للحفاظ على سلامة الإخوان وحياتهمraquo;. وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصادر مقربة من أسرة شهاب أنه وصل إلى بيروت، لكنها رفضت إعطاء المزيد من التفاصيل. ورفضت الأوساط اعتبار فرار سامي شهاب انتصارًا للحزب، لافتة إلى أن laquo;ما حصل هو نتيجة الثورة الشعبية المصريةraquo;.

وقالت laquo;في النهاية قضية الإخوان كانت ستحل دبلوماسيًا، وستنتهي إلى إخلاء سبيلهم، لأن المساعي كانت قائمة على قدم وساقraquo;.
وكانت مصادر أمنية مصرية أكدت الأسبوع الماضي فرار عضو حزب الله اللبناني سامي شهاب المدان بالتخطيط لشنّ هجمات إرهابية عبر الأراضي المصرية، في إطار ما يعرف بـquot;خلية حزب اللهquot;.

يحدث ذلك في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده مصر وسجونها بسبب المظاهرات المطالبة برحيل النظام. وقد فرّ شهاب من سجن النطرون، حيث كان يقضي عقوبة 15 عامًا، بموجب الحكم الذي صدر ضده وضد 27 شخصًا في أبريل (نيسان) الماضي من قبل محكمة أمن الدولة العليا في مصر.