لمتابعة آخر التطورات في مصر أنقر على الصورة

آخر تحديث: الجمعة الساعة 13:30

توجه آلاف المتظاهرين الجمعة إلى القصر الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة فيما توجه الاف غيرهم الى مبنى الاذاعة والتلفزيون في وسط العاصمة ويتوجه اكثر من ثلاثة الاف متظاهر الى المقر الرئيس، في ضاحية مصر الجديدة القاهرة ويزداد عددهم على طول المسيرة.

وعلى الرغم من الوجود المكثف للجيش في محيط المبنى، إلا أن ضباطه وجنوده اتخذوا موقفًا حياديًا، ورفضوا التدخل لفض الخلافات التي وصلت إلى حد الاشتباك بالأيدي بين المتظاهرين والموظفين.

واتهم جموع العاملين في التلفزيون والمحتجزون خارج المبنى الجيش بالتواطؤ مع المتظاهرين، فيما اتضح منه أن مهمة الجنود الذين يتألفون من قوات الحرس الجمهوري والمظلات والصاعقة تقتصر على تأمين المبنى الإعلامي الرسمي فقط، وتفادي الدخول في مواجهة مع المدنيين، سواء كانوا من المتظاهرين أو العاملين في التلفزيون إلى حين صدور أوامر أخرى على أقل تقدير.

وسط تلك التطورات، ما زالت حشود المتظاهرين تتوافد على مقر التلفزيون المصري، الذي تحتشد أمامه دبابات ومدرعات من الجيش، تحسّبًا لمحاولات اقتحامه من قبل المتظاهرين اليوم الجمعة، التي يصفها أنصار الثورة المصرية بـ quot;جمعة الزحفquot;، في إشارة إلى اعتزام جموع المتظاهرين الزحفنحو مقر التلفزيون وقصر الرئاسة في حي مصر الجديدة في القاهرة.

وكانت قوات الجيش المصري قد أحاطت مبنى التلفزيون عصر أمس الخميس بسياج من الأسلاك الشائكة، فيما وصف بأنه استعداد لانتظار وصول أعداد كبيرة من المتظاهرين أمامه.

لم يختلف الموقف كثيرًا أمام مقر قصر العروبة الرئاسي، إذ توجه عدد كبير من المتظاهرين إليه منذ مساء أمس الجمعة، وتوافد الآلاف منذ صباح اليوم الجمعة إلى المقر، تعبيرًا عن رفضهم لبقاء الرئيس مبارك في منصبه، وعدم قناعتهم بالخطاب الذي ألقاه رأس النظام، ونقله فيه السلطة إلى نائبه اللواء عمر سليمان.

ويتوقع خبراء عسكريون احتمال تغير موقف الجيش من المتظاهرين، حال إصرارهم على اقتحام مقري التلفزيون أو قصر الرئاسة بعد صلاة الجمعة، ومن الممكن أن يستخدم الجيش القوة مع المتظاهرين لحماية تلك المواقع الاستراتيجية للنظام المصري.

إلى ذلك، لم يستبعد هؤلاء الخبراء احتمال دخول البلاد في أحكام عرفية لقمع المتظاهرين، خصوصًا إذا لم يتجاوب المتظاهرون مع البيان الثاني للمجلس العسكري المصري، الذي سيتحدث وفق كل التوقعات عن ضمان الجيش لتطبيق الإصلاحات التي وعد بها النظام.

توافدت حشود جماهيرية هائلة إلى مقري الإذاعة والتلفزيون وقصر الرئاسة المصري، تمهيدًا لاقتحام المبنيين ومنع موظفي التلفزيون من مباشرة عملهم، ولم يتغير موقف الجيش من المتظاهرين، إذ حرص على موقفه الحيادي واقتصار دوره على تأمين المؤسسات الحيوية في البلاد.

وبات للمتظاهرين أمام اتحاد الاذاعة والتلفزيون المصري الكلمة الفصل في عمل الموظفين اليوم الجمعة، إذ انشق فريق من المتظاهرين منذ الساعات الاولى من صباح اليوم عن قرنائهم في ميدان التحرير، للتوجه إلى مبنى التلفزيون في منطقة ماسبيرو، تنفيذًا لتعليمات من قيادات المظاهرات في التحرير، لمنع الموظفين من مباشرة عملهم اليومي.