أعطت التجهيزات اللافتة في أنحاء العاصمة السعودية الرياض مؤشرات quot;مبكرةquot; عن قرب وصول العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد رحلة علاجية إلى الولايات المتحدة ومنها إلى المملكة المغربية امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر، في وقت افاد السفير السعودي في الرباط لوكالة فرانس برس ان الملك عبد الله يعود الى وطنه خلال يومين.


الرياض: أعطت التجهيزات المكتسية بأعلام وألوان العاصمة السعودية الرياض مؤشرًا لسكان العاصمة والمملكة عن قرب وصول عاهل البلاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد رحلته العلاجية التي امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر.

الملك عبد الله في بداية رحلة العلاج في الولايات المتحدة

واكتست المنطقة المحيطة بمطار قاعدة الرياض الجوية وسط الرياض حيث من المقرر أن تهبط الطائرة الملكية المقلة للملك عبدالله، الأعلام والألوان الخضراء في أجواء مشابهة لما اعتادت عليه الرياض خلال احتفالاتها بعيدي الإسلام.

وبحسب معلومات لـquot;إيلافquot; فإن السعودية لن تشهد أي مظاهر للاحتفالات عدا بعض الطرق التي تزينت بأعلام المملكة وكذلك صور العاهل السعودي الذي يلقى محبة كبرى بين شعبه،ويعود ذلك إلى أن الملك عُرف عنه تأكيده الدائم على توجيه المصاريف الخاصة بأي نوع من الاحتفالات والمناسبات العامة نحو التنمية عامة بالبلاد.

وفي الرباط صرح السفير السعودي محمد بن عبد الرحمن البشر يوم الجمعةان العاهل السعودي يعود الى وطنه خلال يومين، وقال السفير عبد الرحمن البشر لوكالة فرانس برس quot;كنت اتحدث معه (العاهل السعودي) قبل 15 دقيقة، واستطيع ان اؤكد لكم انه بصحة جيدة جدًاquot;.

الملك عبد الله مستقبلاً الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون

الملك عبدالله غادر العاصمة السعودية الرياض في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر متوجهًا إلى نيويورك بالولايات المتحدة، لإجراء عملية جراحية بإحدى المراكز المتخصصة في جراحة وعلاج العمود الفقري، وفق توصية الفريق الطبي الملكي الذي نصح العاهل السعودي بإجراء عملية جراحية لسحب التجمع الدموي الضاغط على أعصاب العمود الفقري نتيجة انزلاق غضروفي تعرض لها الملك.

وغادر الملك عبدالله الرياض متوجهًا لأميركا، مكلّفًا ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز في إدارة شؤون المملكة فترة غيابه، وبعد وصول الملك نيويورك بيومين فقط أجرى العملية الجراحية الأولى، حيث تم سحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي وتثبيت الفقرة المصابة، وفي الثالث من كانون الأول/ديسمبر أجرى عمليته الجراحية الثانية لتثبيت عدد من فقرات الظهر وذلك تمشيا مع الخطة العلاجية التي وضعها فريق مستشفى quot;نيويورك برسبيتريانquot;.

وهنا يلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي
وفي الحادي والعشرين من شهر كانون الأول/ديسمبر من العام المنصرم غادر الملك عبدالله مستشفى quot;برسبيتريانquot; بعد أن تكللت العمليتين اللتين أجراهما بالنجاح، متوجهًا إلى فندق في وسط مدينة نيويورك، حتى جاء يوم الثامن من شهر كانون الثاني/ يناير معلنا عودة الملك عبدالله لممارسة حياته العملية استهلها باستقبال وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، كانت الأحداث التونسية quot;آنذاكquot; وقضايا صراع الشرق الأوسط هي محور اللقاء.

لقاء الملك عبد الله مع بان كي مون

ولم تكن العودة الملكية للحياة العملية متوقفة بل زادت الأحداث التي طرأت على الساحة السياسية بالشرق الأوسط وخصوًصا أحداث الفراغ الحكومي وصراع الأحزاب السياسية بلبنان، إضافة إلى أحداث تونس ما قبل quot;خلعquot; زين العابدين بن علي، زادت من وتيرة اجتماعات ولقاءات الملك عبدالله الذي استقبل في اليوم الحادي عشر من ذات الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، وتبعه بيوم واحد فقط استقبال الملك عبدالله لأمين عام هيئة الأمم المتحدة بان كي مون.


الملك عبد الله والعاهل المغربي محمد السادس

وواصلت الرحلة الملكية العلاجية ndash; العملية طريقها لتصل إلى مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية لقضاء الملك عبدالله فترة نقاهة زادت فيها وتيرة الاتصالات بين الملك عبدالله وقادة عدد من الدول والحكومات داخل الأسرة العربية والدولية سياسيًا.

محليًّا، وفي الوقت الذي لا تزال كارثة سيول quot;أربعاء جدة الثانيةquot; التي وقعت في الثامن والعشرين من الشهر الماضي تلقي بظلالها كونها أشد الأحداث على الصعيد الداخلي منذ مغادرة الملك عبدالله للعلاج، ينتظر السعوديون التشكيل الوزاري الجديد لعدد من القطاعات الحكومية إضافة إلى تعيينات وتبديلات جديدة مناصب رسمية في السعودية، حيث تشير التوقعات إلى البت فيها بعد عودة الملك عبدالله للبلاد.

السعوديون ينتظرون عودة الملك

إضافة إلى ذلك تنتظر كافة أطياف المجتمع السعودي الخطاب الملكي المعتاد في افتتاح السنة الجديدة لأعمال مجلس الشورى وتحظى الكلمة التي يدشن فيها العاهل السعودي أعمال المجلس اهتمامًا على المستوى المحلي والإقليمي كذلك، فهي تعبر بشكل رسمي ومباشر عن خطط الحكومة السعودية وما عملته خلال العام الماضي وتوجهاتها المستقبلية كذلك.