عمان: اعلنت المعارضة الاردنية تنظيم مسيرة quot;جمعة الغضبquot; بعد غد في وسط عمان للمطالبة باصلاحات، في تظاهرة يتوقع منظموها ان تكون الاكبر منذ بدء الاحتجاجات في المملكة في كانون الثاني/يناير الماضي.
وقال زكي بني ارشيد، عضو المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الاسلامي، لوكالة فرانس برس ان quot;حوالى 10 آلاف مشارك من الحركة الإسلامية سيشاركون في جمعة الغضبquot; الى جانب الآلاف من مؤيدي 19 حزبا وتجمع quot;ردا على سلوك البلطجة وللضغط على الحكومة لتنفيذ برامج الاصلاحquot;.
واضاف القيادي في الحزب الذي يعد الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن وأكبر أحزاب المعارضة ان quot;هناك مظاهرات ستنطلق في مناطق أخرى من المملكةquot;.
وقال بني ارشيد quot;منحنا الفرصة للحكومة لتترجم برامج الاصلاح لافعال لكن شعرنا أنها تراخت في تنفيذ الخطوات وتحاول أن تشتري الوقت وتشغل الرأي العامquot;.
وكان الاسلاميون قلصوا مشاركتهم في التظاهرات الاحتجاجية مؤخرا بعد الحوار مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء معروف البخيت الذي حصلوا إثره على التزامات بالاصلاح.
وأكد بني ارشيد انه quot;بالرغم من الوعود، لم يحدث اتصال في الحوار حول تعديل قانون الانتخاب وهو النقطة الاساس في عملية الإصلاحquot;.
وقال حزب جبهة العمل وأحزاب أخرى أن quot;الاحتجاجات الجمعة تهدف أيضا الى التنديد بالبلطجة الذين اعترضوا مسيرة الجمعة الماضيةquot;.
وأصيب الجمعة ثمانية اشخاص بجروح في عمان اثر اعتداء مؤيدين للحكومة على مئات المتظاهرين الشبان الذين طالبوا بالاصلاح، في حادث كان الاول من نوعه منذ بدء الاحتجاجات.
ودانت الحكومة الاردنية الحادث واطلقت تحقيقا يرأسه وزير العدل للتعرف على المعتدين.
وحاول نحو 20 شخصا يحملون صور العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني quot;التشويشquot; على اعتصام نظمه نحو 200 شاب مساء الثلاثاء أمام مبنى رئاسة الوزراء الاردنية للمطالبة بالإصلاح.
وقال بني ارشيد quot;حراكنا رد على البلطجية الذين لا نعرف بعد هويتهم وللضغط على الحكومة لكي تطبق برامج الاصلاحات كما وعدتquot;.
وأضاف محذرا quot;اذا مارست الحكومة او من هم من طرفها عملا مثل الذي حصل الاسبوع الماضي عندئذ سنطالب بإسقاط الحكومة التي ستكون فقدت مصداقيتهاquot;.
من جانبهم، قال مؤيدو أحزاب يسارية لوكالة فرانس برس انهم سيمضون ليل الخميس/الجمعة quot;في ساحة المسجد الحسيني وسط عمان من حيث ستنطلق المسيرةquot;.
التعليقات