يعمل الحرس الثوري الإيراني على تدريب عدد كبير من الخليجيين quot;كويتيين وبحرينيين وسعوديينquot; في معسكر خاص أقيم في مقاطعة الواهيرا، لاستخدامهم في أعمال وصفتها بـ quot;الإرهابيةquot; داخل دولهم وفي أنحاء متفرقة من العالم, إذا ما تعرضت إيران لأي استهداف عسكري.
قالت صحيفة السياسة الكويتية إن الحرس الثوري الإيراني يعمل على تدريب عدد كبير من الخليجيين quot;كويتيين وبحرينيين وسعوديينquot; في معسكر خاص أقيم في مقاطعة الواهيرا, وهي منطقة حدودية نائية بين فنزويلا وكولومبيا في أميركا اللاتينية, لاستخدامهم في أعمال وصفتها بـquot;الإرهابيةquot; داخل دولهم وفي أنحاء متفرقة من العالم, إذا ما تعرضت إيران لأي استهداف عسكري.
وكشف أحد المنشقين عن النظام الاستخباري الإيراني, وهو فلسطيني موال لحركة quot;حماسquot; خضع للتدريب في معسكر الواهيرا, عن أعداد كبيرة ممن يحملون جنسيات خليجية تم تدريبهم في المعسكر الحدودي, وان أغلب المتدربين هم من الكويت والبحرين والسعودية إذ يتم ترتيب سفرهم إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس او العاصمة الكولومبية بوغوتا عبر دمشق, ثم يتم نقلهم من هناك إلى المنطقة الحدودية بالسيارات.
واستناداً الى المعلومات, فإن معسكر الواهيرا يدار من قبل عناصر استخبارية إيرانية وأخرى تابعة للحرس الثوري بالتعاون مع عسكريين من quot;حزب اللهquot; وquot;حماسquot;, وتركزت الدورات العسكرية خلال الأشهر القليلة الماضية على طرق تصنيع المتفجرات والتفخيخ والاغتيالات وخطف الرهائن ونقلهم من موقع إلى آخر.
كما أن المدربين في المعسكر يتحدثون عن خطة لديهم في حال نشوب حرب ضد إيران وتقضي بأن يستهدفوا السفارات الخليجية والمصرية والمغربية والأردنية والغربية في جميع دول أميركا اللاتينية, علماً أن تنفيذ هذه الخطة لن يكون بواسطة أشخاص إيرانيين او من الطائفة الشيعية, إنما من خلال بعض المرتزقة من أبناء المناطق الفقيرة في فنزويلا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وبوليفيا الذين تم تجنيدهم لاستخدامهم في أعمال إرهابية داخل بلادهم او خارجها إضافة الى أشخاص آخرين من أتباع أحزاب علمانية موالية لإيران وسورية ومن حركة quot;حماسquot; والمتشيعين عقائدياً أو سياسياً, وذلك لأنهم محسوبون من غير الشيعة ولا يثيرون أي شبهة في تحركاتهم.
وتحدثت السياسة الكويتية نقلا عن quot;الحمساويquot; السابق قوله إن تحركات طهران الاستخباراتية والعسكرية تستفيد من عنصر الاستثمار الإيراني الواسع في مجال الشركات الأمنية وشركات الحراسة في الإكوادور, وهو ما مهد لإنشاء ميليشيات مسلحة عبارة عن quot;حزب الله لاتينيquot; استغلت منحها من قبل السلطات الرسمية في البلاد الشركات الحق في حيازة السلاح، وكذلك السيارات المصفحة لنقل الأموال والمقتنيات الثمينة, علماً أن بعض أصحاب التراخيص والقائمين على هذه الشركات هم من شيعة جنوب لبنان وجنوب العراق وإيران.
أما عن تمويل تلك الميليشيات, فأوضحت المصادر الأمنية ان لا أزمة على هذا الصعيد, فثمة إمكانيات مالية طائلة ناتجة عن سيطرة تلك الميليشيات على تجارة المخدرات وغسل الأموال, حيث توازي عائدات هذه الشبكات من تجارة المخدرات حجم ميزانيات بعض الدول.
التعليقات