قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحرينى أن أطماع إيران فى البحرين قديمة منذ أيام الشاه الذى حاول وفشل فى السيطرة على البحرين،ثم تجددت في‮ ‬الثمانينيات من خلال محاولة الانقلاب الفاشلة والتي‮ ‬جاءت بأيادٍ‮ ‬بحرينية بدعم إيراني،‮ ‬ثم ما حصل في‮ ‬التسعينات، حيث أحداث العنف والشغب وتقتيل الأبرياء .


المنامة :أكد نواب بحرينيون، أن حكام‮ ‬إيران أصيبوا بالهستيريا بعد فشل مخططهم في‮ ‬مملكة البحرين، وتكبدهم خسائر ضخمة؛ جراء أطماعهم،‮ ‬مشيرين إلى أن محاولات فرض ولاية الفقيه الإيرانية دمرت العراق ولبنان، وتريد الآن تصديرها إلى البحرين‮.‬ وقالوا: ‬إن إيران لا تحترم الأديان والمذاهب وتمارس العنصرية وتصادر حرية العبادات،‮ ‬مشيرين إلى أن إيران لا تعترف بالسنة ولا تمنحهم حقوقهم المشروعة،‮ ‬مبيّنين بأن هناك مليون سني‮ ‬في‮ ‬طهران وحدها، في‮ ‬حين لا‮ ‬يوجد مسجد سني‮ ‬واحد،‮ ‬ودللوا على أن الجرائم المرتكبة في العراق والأحواز تكشفت الطائفية والحقد الإيراني‮. ‬وقالوا: إن إيران سخّرت سفاراتها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأنشأت عشرات المحطات الفضائية ودرّبت منسوبيها‮ في ''الحوزات‮'' ‬وصرفت ملايين الدولارات من أجل تنفيذ مخططها الإرهابي‮ ‬القائم على ولاية الفقيه،‮ ‬مشيرين إلى أن أطماع إيران في‮ ‬البحرين قديمة منذ أيام الشاه، ثم تجددت في‮ ‬الثمانينيات من خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، التي‮ ‬جاءت بأيادٍ‮ ‬بحرينية وبدعم إيراني،‮ ‬ثم ما حصل في‮ ‬التسعينيات، حيث أحداث العنف والشغب وتقتيل الأبرياء‮.‬
وقال عبدالله الدوسري، النائب الأول لرئيس مجلس النواب البحريني:‮ ‬إن أطماع إيران في‮ ‬البحرين قديمة منذ أيام الشاه، الذي‮ ‬حاول وفشل في‮ ‬السيطرة على البحرين،‮ ‬أما الآن فإن حكام وملالي‮ ‬طهران أخذوا المنحى نفسه تحت‮ ‬غطاء وستار ولاية الفقيه واستغلال وتسييس الدين لأطماع فارسية استعمارية قديمة،‮ ‬فهم ألبسوها لباس الدين هذه المرة، لكنهم فشلوا وافتضح أمرهم، والآن أصيبوا بالجنون وبحالات هسيترية بعد فشل مخططهم وافتضاح أمرهم‮. ‬وأوضح النائب الدوسري،‮ ‬أن أسباب إصابة حكام‮ ‬إيران بالجنون والهستيريا بعد أن صرفوا ملايين الدولارات وسخّروا الإمكانات لتدريب وتدريس وتعليم‮ (‬من خلال الحوزات‮) ‬العناصر على تنفيذ المخطط الفاشل،‮ ‬وعلى اتباع ولاية الفقيه‮. ‬كما سخّروا السفارات وأنشأوا عشرات المحطات الفضائية لخدمة المخطط،‮ ‬ودسوا باسم المذهب والتبعية لولاية الفقيه آلاف العناصر من أجل التواصل في الداخل والخارج‮.. ‬كما اشتروا ذمم العديد من المحطات والمنظمات الدولية بمئات الملايين من الدولارات لشراء مصداقيتها،‮ ‬لكنهم خسروا كل ذلك بعد كشف المخطط‮. ‬وطالب الدوسري‮ ‬دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالانتباه جيدا‮ ‬لهذه المخططات فلا‮ ‬ينبغي‮ ‬أن تواجه هذه الأطماع الإيرانية التاريخية بشكل فردي،‮ ‬وإنما‮ ‬يجب عليها العمل بشكل جماعي‮ ‬من خلال اتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الاتحاد الحقيقي‮ ‬وتفويت الفرصة على هذه الأطماع وما‮ ‬يحاك ضدها في‮ ‬الخفاء‮.‬

وأكد النائب عبد الرحمن بومجيد، أن الأطماع اليوم موجهة للسيطرة على البحرين، ‬وقد حاول الإيرانيون تنفيذ المخطط منذ زمن بعيد،‮ ‬فهو بدأ من قبل حينما احتلوا الجزر الإماراتية،‮ ‬ثم تلتها وبحسب المخطط المحاولة الفاشلة للسيطرة على البحرين ثم الكويت،‮ ‬واستغرب بومجيد ما بدا واضحا‮ ‬في‮ ‬وسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية التي‮ ‬سخّرت نفسها لخدمة الأهداف والأطماع quot;الصفوية الفارسيةquot;،‮ ‬مع أن الكل‮ ‬يعلم أنه لم‮ ‬يعد للإنجليز أي‮ ‬ثقل على المستوى العالمي‮، ‬وإنما‮ ‬يحاولون الدخول على الخط ومشاطرة الأمريكان من خلال وسائل الإعلام‮.‬ فيما أشار النائب أحمد الملا إلى أن أطماع إيران في‮ ‬البحرين منذ أيام الشاه، ثم تجددت في‮ ‬الثمانينيات من خلال محاولة الانقلاب الفاشلة والتي‮ ‬جاءت بأيادٍ‮ ‬بحرينية بدعم إيراني،‮ ‬ثم ما حصل في‮ ‬التسعينات، حيث أحداث العنف والشغب وتقتيل الأبرياء، وهناك دلائل على ذلك ما حصل لدى قتل الهنود الأبرياء، ثم الجماعات الإرهابية التي‮ ‬تم كشفها العام الماضي‮، ‬والتي‮ ‬كانت تسعى إلى زعزعة أمن المملكة،‮ ‬وما قامت به من تحريق وتخريب وتدمير للممتلكات‮. ‬وقال النائب الملا: إن ولاية الفقيه الإيرانية دمرت العراق ولبنان ويريدون الآن تدمير البحرين وخلق الفتنة والحرب الطائفية فيها،‮ ‬مشيرا‮ ‬إلى أن الجرائم المرتكبة في العراق ولبنان والأحواز كشفت العنصرية والطائفية والحقد الإيراني‮ ‬والأطماع المتعددة‮. ‬وأوضح الملا، أن الزمرة المجرمة في البحرين سعت لتكون‮ ‬يد إيران لتفرض ولاية الفقيه؛ إيمانا‮ ‬بضرورة قيادة إيران للعالم الإسلامي‮ ‬دون‮ ‬غيرها من الدول،‮ ‬باعتبارها دولة الإسلام الصحيح وولاية الفقيه حسب زعمها،‮ ‬وهم لا‮ ‬يعلمون أنهم بذلك‮ ‬يجلبون الدمار إلى البحرين الآمنة‮. ‬وقال الملا: إن إيران تسعى لبسط سيطرتها على الدول الإسلامية بالعموم، والدول الخليجية على وجه الخصوص باعتبارها الأقرب والأكثر تداخلا‮ ‬معها للوجود الشيعي‮ ‬في‮ ‬عددٍ‮ ‬منها،‮ ‬وذلك عبر إقامة ولاية الفقيه في‮ ‬هذه الدول، التي‮ ‬ستكون بعد إقامتها تحت راية إيران، التي‮ ‬يزعمون أنها مركز العالم الإسلامي،‮ ‬مطالبا‮ ‬الدول الخليجية بالإسراع في‮ ‬تحقيق كونفيدرالية خليجية تقف حائلا‮ ‬أمام الأطماع الإيرانية‮.‬ أما النائب حسن الدوسري‮، ‬فقد ركز على عدم اعتراف إيران بالسنة،‮ ‬حيث قال:‮ ''إيران لا تمنح السنة حقوقهم المشروعة‮''،‮ ‬موضحا‮ ''هناك مليون سني‮ ‬في‮ ‬طهران وحدها، في‮ ‬حين لا‮ ‬يوجد مسجد سني‮ ‬واحد‮. ‬وقال حسن الدوسري:‮ ''كل هذه الجرائم تعكس مدى الحقد المغروس في‮ ‬قادة وأتباع ولاية الفقيه على المسلمين السنة،‮ ‬فهناك نماذج كثيرة حصلت في‮ ‬العراق بحيث‮ ‬يذبح الإنسان على مذهبه؛ لأنه سني،‮ ‬وكذلك الأمر في‮ ‬البحرين عندما تم قطع لسان المؤذن في‮ ‬الأحداث الأخيرة وحرق أحد الباكستانيين في‮ ‬المعامير قبل سنوات،‮ ‬وغيرها الكثير من الأحداث التي‮ ‬تدلل على ذلك‮، ‬فهم‮ ‬يتعاملون بالكذب والالتواء وتحريف الحقائق‮''. ‬وأشار إلى أن هذه العقلية الحاقدة موجودة في‮ ‬كل منطقة تتواجد فيها تعددية مذهبية لإيران سيطرة على إحداها،‮ ‬فهم‮ ‬يريدون فرض أفكارهم بالقوة‮. ‬وقال الدوسري:‮ ''ألا تخجلون‮ ‬يا حكام وملالي‮ ‬طهران من جرائمكم البشعة في‮ ‬المسلمين السنة والتي‮ ‬لا تعكس أي‮ ‬إنسانية ولا أي‮ ‬دين أو رحمة ولا أي‮ ‬عاطفة،‮ ‬وإنما تعكس حقدا‮ ‬دفينا‮ ‬وأعمى‮ ‬يغطي‮ ‬عيون من تستغلونهم باسم ولاية الفقيه لتنفيذ أطماعكم وتحقيق أهدافكم‮؟... ‬استغللتم الدين السمح في‮ ‬أبشع الأطماع الاستعمارية‮.. ‬والآن تريدون خلق الفتنة وتريدون أن تبنى المساجد والمآتم والحسينيات على أملاك الغير، سواء كانت أراضي خاصة أو عامة‮.. ‬هل تجيز بلادكم وقوانينكم أن‮ ‬يبني‮ ‬السنة مسجدا‮؟

من جهة أخرى، تفجر الخلاف الكامن بين أنصار الرئيس محمود أحمدي نجاد وبين رجال الدين المحافظين التقليديين الذين يتقاسمون السلطة في إيران ليظهر إلى العلن هذا الأسبوع راسما في الوقت نفسه ملامح معركة الانتخابات التشريعية لعام 2012.

فقد جاءت محاولة إقالة حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات، الفاشلة لتشعل النار مع الانتقادات الحادة التي وجهها المحافظون المتشددون لرجال الرئيس، خاصة لمدير مكتبه ومستشاره الرئيسي اصفنديار رحيم مشائي، الذي يثار حوله الكثير من الجدل.

وبعد أن أعلنت وسائل الإعلام استقالة مصلحي القريب من المرشد الأعلى علي خامنئي اثر محاولة هذا الوزير إقالة أحد أقرب مساعدي مشائي ما لبث أن تدخل آية الله خامنئي لفرض بقاء مصلحي في منصبه، وتركز هجوم وسائل الإعلام والمسؤولين المقربين من هذه المجموعة على مشائي المتهم بقيادة ''تيار انحرافي'' داخل السلطة التنفيذية.

ومشائي، المستشار الرئيس لأحمدي نجاد الذي ترشحه الشائعات لخلافته، هو العدو الأول لرجال الدين التقليديين داخل النظام. وفي عام 2009 تدخل خامنئي لمنع تعيينه نائبا أول للرئيس بعد حملة عنيفة شنها ضده المحافظون.

ويأخذ هؤلاء على مشائي تصريحاته القومية التي تمجد ثقافة إيران ما قبل الثورة الإسلامية، أو التي تؤكد وجود ''مدرسة إيرانية للإسلام'' كما ينتقدون آراءه المتحررة بشأن القضايا الثقافية والمجتمعية.

وهم يتهمونه، رغم نفيه المتكرر، بالادعاء عام 2008 أن إيران هي ''صديقة الشعب الإسرائيلي''.

وقال قائد الحرس الثوري، الذراع العسكرية للنظام، محمد علي جعفري الأحد: إن ''التيار الانحرافي الجديد يختبئ وراء شخصية مقبولة وشعبية'' في إشارة إلى مشائي وإلى أحمدي نجاد.

وأضاف محذرا: إن ''هذا التيار سيعمل حكما ضد الثورة في المستقبل''.

بدوره، لم يتردد المحافظ المتشدد آية الله مصباح يازدي، الذي يعتبر مع ذلك معلم أحمدي نجاد، في اتهام مشائي بالسعي إلى إنشاء ''تنظيم ماسوني'' وإلى ''توجيه ضربات للإسلام يوما بعد يوم''.

وردا على ذلك، أكد علي أكبر جوانفكر، مدير وكالة الأنباء الإيرانية ومستشار الرئيس أحمدي نجاد، أن ''هذه الهجمات يمكن أن تمهد عن قصد أو عن غير قصد للإطاحة'' برئيس الدولة.

وقد تدخل المرشد الأعلى السبت لتهدئة الأمور، مؤكدا صراحة دعمه لأحمدي نجاد ولحكومته ''اللذين يعملان ليل نهار في خدمة البلاد''، وطلب من مختلف المجموعات تجنب ''الانقسامات التي لا تفيد سوى الأعداء''.

لكن هذا الجدل الجديد بدأ يحدد ملامح المعركة للانتخابات التشريعية المقررة في آذار (مارس) 2012، وبعدها للانتخابات الرئاسية لاختيار خلف لأحمدي نجاد الذي لا يستطيع الترشح من جديد عام 2013.

ويرى المحللون، أنه في غياب الإصلاحيين، الذين تعرضوا للتحجيم والتهميش بعد احتجاجهم على إعادة انتخاب أحمدي نجاد عام 2009، ستقتصر المنافسة على التيارات المحافظة المختلفة.