في الوقت الذي قال فيه السياسي اللبناني الأستاذ طلال عواضة إن توسيع مجلس التعاون الخليجي يعد خروجا له عن تركيبته، دعاه إلى دعوة لبنان للانضمام إليه.


إيلاف: قال السياسي اللبناني الأستاذ طلال عواضة إن توسيع مجلس التعاون الخليجي يعد خروجا له عن تركيبته ومحيطه الجغرافي ليشمل دول بعيدة المسافة تتقاسم نفس القيم والمبادئ والتوجهات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي ، رحب فيه عواضة بالمبادرة الخليجية القاضية بانضمام المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية إلى مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أنها تساعد على توطيد العلاقات وتعزيز التضامن والتواصل بين دول المنطقة.

وقال عواضة: quot;في حال نجاح مفاوضات الانضمام، فإن المنطقة ستشهد تغييراً مهماً في بنيتها السياسية والأمنية خصوصاً، كما سيساعد الدولتين على تقوية بنيتها ونظامها الإقتصادي، وشدد على ضرورة استمرار المفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك.

وأشار عواضة إلى أن قادة دول الخليج هم الأكثر حرصا على دعم جميع الدول العربية من دون استثناء والسعي الى ما يصب في مصلحة هذه الدول وشعوبها، مشددين على أهمية توحيد الهدف والمصير المشترك للوصول إلى منظومة عربية متينة وصلبة بوجه من وصفهم بـquot;أعداء الأمةquot;.

ولفت عواضة إلى أهمية اتخاذ هكذا قرار حكيم وصائب وفي محله، مشيراً إلى ازدياد الأخطار والأطماع الأجنبية التي وصفها بـquot;الشرسة اتجاه الدول العربية الشقيقةquot;، خصوصاً بعد التدخلات الإيرانية التي قال عنها عواضة إنها quot;وقحة ومسفرة بالشؤون الداخلية لمملكة البحرين العربيةquot;.

وتمنى عواضة أن يصبح مجلس التعاون إتحادا عربيا متكاملا ذو عملة ورقية موحّدة، وبتبادل تجاري مفتوح من دون عراقيل جمركية أو ضرائبية، إضافة إلى الانتقال الحر للمواطنين العرب بين بلدانهم العربية، والمساعدات المالية والعسكرية أي أن الدول متضامنة فى الدفاع المشترك عن بعضها البعض.

وختم عواضة: quot;أتمنى على مجلس التعاون توجيه دعوة إلى دولة لبنان لانضمامه اليه من جهة، كما أدعو الجمهورية اللبنانية من جهة ثانية اذا تقدمت لها الدعوة إلى عدم تفويت هذه الفرصة الذهبية الثمينة لأنها ستساعد لبنان على مختلف أصعدته السياسية والإقتصادية والامنيةquot;.

وكان عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، أعلن الثلاثاء أن المجلس يبحث طلبين من المغرب والأردن للانضمام إليه. وأبلغ الزياني الصحافيين في العاصمة السعودية بأن وزراء خارجية المجلس سيجرون مباحثات مع وزيري خارجية البلدين لاستكمال الإجراءات اللازمة. ولم تتضح نوعية العضوية التي يبحث المجلس منحها للبلدين العربيين غير الخليجيينgt;