وصلإلى جدة مساء اليوم وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في زيارة رسمية إلى السعودية تدوم يومين يلتقي خلالها غدا الأحد نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، بعد أن تأجلت زيارته ثلاثة أيام حيث تحتل تطورات الوضع على الساحة السورية حيزا مهما في جدول المناقشات.

من المتوقع أن تجدد أنقرة دعوة دمشق للإصلاح


الرياض: بعد أن تأجلت زيارته ثلاثة أيام بسبب تشكيل الحكومة التركية وصل إلى جدة مساء اليوم وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو في زيارة رسمية إلى السعودية تدوم يومين يلتقي خلالها غدا الأحد نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل.

وكان مقررا أن يصل الوزير التركي إلى جدة الأربعاء الماضي إلا أن إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في اليوم نفسه تشكيلة حكومته الجديدة بعد فوز حزبه الإسلامي المحافظ في الانتخابات التشريعية في 12 حزيران/يونيو أدى إلى تأجيل الزيارة إلى اليوم.

ويضم الفريق الحكومي التركي الجديد إضافة إلى رئيس الحكومة 25 وزيرا ستة منهم فقط جدد، كما قال اردوغان الذي بدأ ولايته الثالثة على التوالي بعد حصوله على موافقة الرئيس عبدالله غول على حكومته الجديدة واحتفظ فيها وزير الخارجية احمد داود اوغلو بحقيبته.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن تطورات الوضع على الساحة السورية ستحتل حيزا مهما في جدول مناقشات الوزير التركي مع الجانب السعودي إضافة إلى المستجدات على الساحة الليبية ومسار العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط والوضع العراقي.

وتضيف المصادر أن أنقرة ستجدد أثناء محادثات جدة موقفها من الوضع في سوريا والذي يمكن تلخيصه فيquot;أن لا خيار لدى دمشق سوى القيام بالإصلاحات ووضع حد للتوتر والسماح بالتظاهرات السلمية وعقد حوار وطني قومي لحسم كافة المشاكل ولابد من احترام مطالب الشعب السوري وأن لا يكون هناك عنف ضدهم وهذا هو الخيار الأساسي الذي لا يوجد له بديل آخر وان الموقف التركي بشأن سوريا يرتكز على ضرورة دعم التحولات الديمقراطية السلمية مع التشديد على أهمية الدعم الإقليمي لهذه التحولات السلميةquot;.

يشار إلى أن الوزير التركي بدأ السبت قبل الماضي جولة شملت القاهرة اجتمع خلالها مع رئيس الحكومة المصرية عصام شرف كما أجرى محادثات مع العرابي تناولت الترتيبات الخاصة بزيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في 21 يوليو/ تموز الحالي وزار بعدها كلا من تونس وبنغازي.

وتبنت تركيا موقفا اكثر تشددا مع نظام معمر القذافي عبر استدعائها سفيرها في طرابلس في شكل نهائي وسحب اعترافها بنظام القذافي وتبني عقوبات ضد ليبيا.
وأعلن في انقره عن مرسوم جمهوري وقعه الرئيس عبدالله غول يضمن بموجبه القانون التركي العقوبات التي قررتها الأمم المتحدة في شباط/فبراير بحق النظام الليبي والقذافي وعائلته والقريبين منه.

وكانت تركيا رفضت المشاركة في عمليات الحلف الأطلسي في ليبيا،لكنها قدمت ست سفن حربية في إطار هذه العمليات الهادفة إلى فرض حظر جوي فوق الأراضي الليبية وحماية المدنيين.
ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في بداية أيار/مايو القذافي إلى التنحي ومغادرة البلاد.

وسيبحث الوزير التركي مع الأمير سعود الفيصل جدول مناقشات لقاء مجموعة الاتصال الخاص بليبيا المقرر في اسطنبول منتصف تموز/يوليو الجاري.
حيث يعتقد الأتراك أن مجموعة الاتصال quot;هي أهم منتدى يظهر التزام المجتمع الدولي بشأن مستقبل ليبياquot;.

وكشفت المصادر أن اوغلو سيعرض على السعوديين خارطة طريق لإنهاء الصراع في ليبيا من ابرز عناوينها إنهاء سفك الدماء وإطلاق عملية تحول سياسيةquot;.

كما سيجدد الوزير التركي ثبات موقف بلاده الداعي إلى قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية باعتبار ذلك من أهم العناصر الأساسية لتسوية مشكلة الشرق الأوسط والتوصل إلى سلام قابل للحياة وانquot;إعادة إحياء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ممكن فقط في حال التوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للمشكلة الفلسطينية ـ الإسرائيلية وهي أساس معظم المسائل في المنطقة