تل أبيب: أفادت مصادر فلسطينية وأوروبية الأحد أن السلطة الفلسطينية تعتزم التوجه مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطينية منقوصة لتجاوز التوجه إلى مجلس الأمن ومواجهة فيتو أميركي محتمل، حسبما قالت صحيفة هآرتس.

وقالت الصحيفة إن quot;السلطة الفلسطينية تسعى، أملا في تجنب فيتو أميركي في مجلس الأمن، إلى التقدم مباشرة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم للحصول على اعتراف دولي بدولة فلسطينيةquot;. ونسبت الصحيفة إلى مصادر فلسطينية ودبلوماسيين أوروبيين لم تسمهم القول إن الفلسطينيين سوف يتخلون عن جهدهم للقبول بدولتهم كعضو كامل في الأمم المتحدة، لأن ذلك يتطلب الحصول على موافقة من مجلس الأمن.

وأضافت المصادر أن الفلسطينيين سيسعون بدلا من ذلك إلى الحصول على اعتراف من الجمعية العامة بدولة فلسطينية على حدود 1967 رغم أن هذه الدولة لن تكون بذلك عضوا كاملا في الأمم المتحدة لافتقارها إلى تأييد مجلس الأمن. وتوقعت المصادر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة تصل إلى نحو 140 دولة من أصل 193 لصالح إعلان دولة فلسطينية مستقلة.

وقالت إنه في أعقاب quot;الاجتماع الفاشلquot; للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد في واشنطن الأسبوع الماضي أدرك الفلسطينيون أن الولايات المتحدة سوف تستخدم الفيتو ضد أي مشروع قرار أمام مجلس الأمن لدولة فلسطينية أحادية الجانب.

وأشارت إلى أن الفلسطينيين خلصوا كذلك في ضوء هذه التطورات إلى أن التقدم إلى مجلس الأمن بطلب عضوية كاملة في الأمم المتحدة يعد مقترحا أكثر تعقيدا بسبب ضيق الوقت، بحسب المصادر.

يذكر أن الولايات المتحدة تسعى إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل لتجنب استخدام الفيتو في مجلس الأمن ضد المساعي الفلسطينية للحصول على دولة مستقلة من جانب واحد. وكانت المفاوضات بين الجانبين قد توقفت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بعد أسابيع قليلة على استئنافها بسبب خلافات حول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.