بكين: طلبت الصين من الولايات المتحدة وقف رحلات طائرات الاستطلاع الاميركية قرب سواحلها لانها quot;تسيء بشكل خطيرquot; الى الثقة بين البلدين، كما ذكرت صحيفة غلوبال تايمز الاربعاء. وبحسب وسائل اعلام تايوانية، فان طائرتين حربيتين صينيتين حاولتا في نهاية حزيران/يونيو ابعاد طائرات يو2 الاستطلاعية الاميركية التي كانت تحلق في مهمة استطلاعية في مضيق تايوان.

وتعتبر وزارة الدفاع الصينية ان هذه الرحلات الاميركية تشكل quot;عقبة كبيرةquot; امام العلاقات الثنائية في حين استأنفت القوتان الكبريان هذه السنة اتصالاتهما العسكرية على اعلى مستوى، بحسب صحيفة غلوبال تايمز.

ونقلت الصحيفة الناطقة بالانكليزية عن وزارة الدفاع قولها quot;نطلب من الولايات المتحدة احترام سيادة ومصالح الصين في المجال الامني واتخاذ اجراءات ملموسة لتطور مستقر وسليم للعلاقات العسكريةquot;. وفي اتصال اجرته وكالة فرانس برس، لم تشأ الوزارة الادلاء باي تعليق على الفور حول الموضوع.

والعلاقات الصينية الاميركية تمر بتوتر من حين لآخر بسبب مبيعات اسلحة اميركية الى تايوان. وتعتبر بكين الجزيرة جزءا من اراضيها. وتعترف الولايات المتحدة دبلوماسيا بالصين، لكنها تزود تايوان بالاسلحة.

وخلال الحادث الذي وقع في شهر حزيران/يونيو، عبرت احدى طائرتي سوخوي سو-27 الصينيتين وسط مضيق تايوان الذي يعتبر في غالب الاحيان بمثابة خط فاصل بين المجالين الجويين الصيني والتايواني، كما ذكرت وسائل اعلام الجزيرة.

وتشكو بكين ايضا من وجود سفن عسكرية اميركية في بحر الصين الجنوبي في مياه تتنازع السيادة عليها عدة دول في المنطقة. وبهدف المحافظة على الت واصل مع بكين، تفكر الولايات المتحدة في تبادل زيارات مسؤولين عسكريين، كما صرح رئيس هيئة اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايكل مولن هذا الاسبوع لصحيفة نيويورك تايمز.

واصبح الاميرال مولن في بداية تموز/يوليو اعلى مسؤول عسكري اميركي يزور الصين منذ 2007. وكانت الصين علقت في بداية 2010 العلاقات العسكرية مع الولايات المتحدة ردا على اعلان واشنطن مبيعات اسلحة لتايوان بقيمة ستة مليارات دولار. ولم تستانف الاتصالات بين البلدين الا في كانون الاول/ديسمبر.