الرباط: دعت وكالة بيت مال القدس الخميس في مقرها في الرباط العالمين العربي والاسلامي الى مدها بالاموال اللازمة لانجاز برامجها المقررة لهذا العام والبالغة قيمتها حوالي 30 مليون دولار، وذلك بهدف quot;المحافظة على الطابع العربي-الاسلاميquot; للمدينة المقدسة.

وقال المدير العام لبيت مال القدس عبد الكبير العلوي المدغري في كلمة القاها بالنيابة عنه مستشار الوكالة المهدي العلوي ونقلتها وكالة الانباء المغربية الرسمية ان حجم التبرعات التي تلقتها الوكالة خلال 2010 بلغت 79 مليون و735 ألف و659 درهم (حوالى 10 مليون دولار).

واضاف خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم بالرباط وخصص لتقديم حصيلة التبرعات للعام 2010 وحجم ومنجزات الوكالة وآفاق العمل، ان quot;مساهمة المغرب من مجموع هذه التبرعات يشكل ما نسبته 80 بالمئة، بما يدل على أن المملكة تبقى الممول الرئيسي للوكالةquot; تليها السعودية.

واوضح ان العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يرأس لجنة القدس التابعة لها هذه الوكالة، فتبرع بمبلغ 4,6 مليون درهم من ماله الخاص لتغطية كلفة برنامج كفالة اليتيم المقدسي لسنة 2010-2011.

وأضاف أنه على الرغم من العقبات الاسرائيلية فان الوكالة quot;تمكنت خلال سنة 2010 من تمويل مشاريع بقيمة 12 مليون دولارquot;، معبرا عن افتخاره بما تنجزه الوكالة من مشاريع في القطاعات الاجتماعية المختلفة وفي طليعتها قطاع التعليم الذي توليه أهمية خاصة في إطار مشروع المدارس الجميلة الذي هم إلى حد الآن 11 مدرسة موزعة على جميع أحياء القدس الشريف.

واكد المدغري ان الوكالة quot;تبذل جهودا مضاعفة لتوفير التمويل اللازم لمشاريعها مع إرتفاع وتيرة الطلبات التي يقدمها السكان واتساع حاجياتهمquot;. واضاف انه quot;لن يتم بلوغ الاهداف برسم مخطط العمل الخاص بالعام الجاري من دون توفير التمويل الضروري للمشاريع المسطرة والمبرمجة في حدود 30 مليون دولارquot;.

واوضح انه quot;سعيا منها لتنويع مصادر تمويلها، فتحت الوكالة قنوات في اوروبا لمخاطبة الجاليات العربية والاسلامية بها وتشجيع تأسيس مؤسسات وجمعيات عهد اليها بالاشراف على تنظيم حملات لجمع التبرعات تخصص لتمويل بعض مشاريع الوكالة في القدسquot;.

واشار الى ان مؤسسات في كل من هولندا وبلجيكا وإيطاليا وبريطانيا شرعت بالفعل في مباشرة عملها في هذه البلدان.

واحتلت الدولة العبرية القدس الشرقية واعلنت ضمها اثر حرب حزيران/يونيو 1967، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي مطلقا. وقد انتقدت الولايات المتحدة وكذلك الاوروبيون والروس والامم المتحدة مرارا استمرار الاستيطان الاسرائيلي في هذا الجزء من المدينة المقدسة.