الجزائر: ارتفعت حصيلة جرحى التفجير الانتحاري الذي استهدف فجر السبت مركزا للشرطة بتيزي وزو( 110 كلم شرق الجزائر) الى 31 جريحا من بينهم 15 شرطيا وصينيان اثنان، حسبما ذكرت مصادر صحافية في المكان.

وتحدثت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية استنادا الى مصادر امنية عن quot;29 جريحا منهم 14 مواطنا و15 شرطياquot;، دون ان تشير الى الصينيين. وغادر اغلب المصابين المستشفى، فيما بقي عدد منهم تحت المراقبة بينهم شاب اصيب بحروق من الدرجة الثانية، بحسب الاذاعة الجزائرية، التي اضافت ان جثة الانتحاري تقطعت تماما.

وكان مدير مستشفى محمد ندير بتيزي وزو أكد للصحافيين ان quot;29 شخصا اصيبوا بينهم ثمانية من افراد الشرطة وصينيان كانا نائمين داخل محل للالبسة بالقرب من مركز الشرطةquot;. واقتحم الانتحاري مركز الشرطة وفجر نفسه حوالى الساعة 4,00 (3,00 تغ) موعد السحور، كما افاد موقع صحيفة الوطن.

وحسب مصادر محلية فان الانتحاري حاول اقتحام مركز الشرطة بسيارته المفخخة من نوع quot;تويوتا بيك ابquot; الا ان افراد الشرطة اطلقوا عليه النار فانفجرت السيارة قبل ان تصل الى المدخل الرئيسي. واصيب مركز الشرطة والبنايات المجاورة له باضرار بالغة، كما سمع دوي الانفجار على بعد عدة كيلومترات.

وزار المدير العام للامن الوطني اللواء عبد الغاني هامل المستشفى للاطمئنان على حالة المصابين، دون ان يدلي باي تصريح للصحافة. وتمكنت مصالح الامن الجزائرية في 25 تموز/يوليو من احباط عملية انتحارية كان سيقوم بها ثلاثة انتحاريين من بينهم عبد القهار بلحاج نجل القيادي الثاني في الجبهة الاسلامية للانقاذ سابقا.

وقال مصدر حكومي جزائري لوكالة فرانس برس ان الانتحاريين قتلوا عند انفجار سيارتهم المفخخة على بعد 60 كلم من العاصمة الجزائر، موضحا ان السيارة كانت متوجهة الى العاصمة لتنفيذ اعتداء quot;على الارجحquot;.

وفي 13 اب/اغسطس 2008 تعرض مبنى الاستعلامات العامة بوسط مدينة تيزي وزو الى انفجار سيارة مفخخة اسفر عن 25 جريحا من بينهم 4 من عناصر الشرطة. وتشهدت منطقة القبائل التي تعد تيزي وزو أهم مدنها هجمات مستمرة ضد افراد الجيش والشرطة، عادة ما يتبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.