صنعاء: دعا أنصار الحزب الحاكم في اليمن إلى المشاركة في حشود مليونية ضمن تظاهرات ما أطلق عليه اسم quot;جمعة حب اليمن أولاًquot; لدعم الشرعية الدستورية والنظام الديموقراطي القائم حسبما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

في المقابل، أعلنت جهات في المعارضة اليمنية أن الأزمة في البلاد دخلت مرحلة جديدة تتسم بالتصعيد من أجل إنجاز عملية التغيير وإسقاط النظام، ودعت المحتجين للمشاركة في مظاهرات أطلقت عليها quot;جمعة التصعيد الثوريquot;، والتي وصفتها بأنها ستكون شرارة انطلاق هذا التصعيد في البلاد.

وتأتي التظاهرات بعد أن أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في وقت سابق نيته إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وأكد صالح أنه فوض قيادات حزبه للتشاور مع أحزاب المعارضة لوضع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتوقيع عليها دون تأخير، وهو ما رفضته أحزاب المعارضة التي طالبت صالح بتسليم السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي.

نتائج التحقيقات في اعتداء مسجد الرئاسة

في سياق منفصل، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية عبده الجندي أن صنعاء ستعلن نتائج تحقيقاتها في التفجير الذي استهدف مسجد الرئاسة بعد عطلة عيد الفطر. وكان التفجير قد أسفر عن إصابة الرئيس صالح وعدد من أبرز مساعديه بجروح خطيرة تم نقلهم على إثرها إلى السعودية للعلاج.

وأضاف الجَندَي في مقابلة مع صحيفة الخليج الإماراتية الصادرة الجمعة أن استباق حكومة بلاده بإعلان نتائج تحقيقاتها في هذه المسألة جاء بسبب محاولة قيادات المعارضة كالشيخ حميد الأحمر واللواء علي محسن الأحمر عرقلة عمل الحكومة في هذا الملف كي لا يعرف اليمنيون حقيقة ما حصل في مسجد النهدين لتورطهم فيه، حسب تعبير المسؤول الحكومي اليمني.

ونفى الجندي أن ضغوطا سعودية مورست على صالح لإقناعه بإرجاء عودته مؤكدا أن صالح مازال في فترة نقاهة اضطرارية وهو ليس شخصاً ينصاع للضغوط على حد تعبيره.

وأكد الجندي وجود حوار بين نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وأحزاب اللقاء المشترك حول آليات تنفيذ المبادرة الخليجية، لكن المعارضة تنفي وجود حوار مع القيادة اليمنية وتشترط إجراءه بتنحي صالح عن الحكم وتسليم سلطاته لهادي.