بريتوريا: اعرب الاتحاد الافريقي عن تخوفه من انتشار الاسلحة في المنطقة نظرا للوضع في ليبيا واكد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية فعلية كما جاء في بيان اصدرته مساء الاربعاء في بريتوريا لجنته التي تعنى بالوضع الليبي.

وجاء في البيان quot;اعربت اللجنة الخاصة (بالوضع في ليبيا)، عن قلقها من ان يعرض الوضع الراهن السلام والامن في المنطقة الى مزيد من الاضطراب، وخصوصا عبر الارهاب وانتشار الاسلحةquot;. واشاد اعضاء اللجنة من جهة اخرى quot;بالضمانات التي اعطاها قادة المجلس الوطني الانتقالي وخصوصا في رسالة وجهوها في الخامس من ايلول/سبتمبرquot; الى الاتحاد الافريقي.

وتضمنت الرسالة تعهدات quot;حيال القارة الافريقيةquot; وquot;حيال الاولوية المعطاة للوحدة الوطنية واعادة اعمار البلاد بتضافر قوى كل الاطراف الليبية من دون استثناءquot; وquot;حيال حماية جميع العمال الاجانب في ليبيا بمن فيهم المهاجرون الافارقةquot;.

وقد شارك في الاجتماع ثلاثة رؤساء دول هم الجنوب افريقي جاكوب زوما والكونغولي دني ساسو نغيسو والاوغندي يووري موسيفيني. وتمثلت موريتانيا ومالي بسفيريهما في جنوب افريقيا. ولم يسمح لوسائل الاعلام بطرح اي سؤال بعد الاجتماع الذي لم يعترف بيانه بالمجلس الوطني الانتقالي محاورا وارجأ الى وقت لاحق اي قرار حول المقعد الذي كان يشغله العقيد القذافي في الاتحاد الافريقي.

وطلب المشاركون من رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جان بينغ ان يقدم لهم تقريرا حول المسألة، ملمحين الى ان quot;حكومة انتقالية تضم الجميعquot; ستشغل وحدها المقعد الليبي. وقد اعترف عشرون بلدا افريقيا بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للتمرد الذي اطاح العقيد القذافي عن الحكم.

لكن الاتحاد الافريقي يرفض القيام بالخطوة نفسها. واعتبرت وزيرة الخارجية الجنوب افريقية مات نكوانا-ماشابان الثلاثاء انه اذا كان مصطفى عبد الجليل وزيرا للعدل ايام القذافي، فذلك غير كاف للحديث عن حكومة ليبية تضم جميع الاطراف.