واشنطن: أعلنت وزارة الدفاع الاميركية الجمعة ان quot;قنوات التواصل تبقى مفتوحةquot; مع باكستان رغم الازمة التي نتجت من الاتهامات الاميركية لهذا البلد بدعم بعض فصائل طالبان في افغانستان.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل ان quot;قنوات التواصل مع نظرائنا الباكستانيين تبقى مفتوحة. انها علاقة معقدة لكنها اساسيةquot;، مشددا على ان العلاقات بين البلدين لم تبلغ نقطة الانقطاع.

من جهته اوضح جورج كيربي المتحدث باسم رئيس اركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن quot;ما زلنا نرغب في تطوير شراكة مثمرة مع الجيش الباكستاني، وهذا يتوقف الى حد بعيد على ارادته وقدرته على قطع علاقاته بالمجموعات المتطرفة مثل شبكة حقانيquot;.

وكان مولن اتهم الخميس الاستخبارات الباكستانية بquot;تصدير العنفquot; الى افغانستان من خلال دعمها لشبكة حقاني احدى انشط المجموعات في حركة طالبان.

ولم يسبق ان وجهت الولايات المتحدة مثل هذه الاتهامات المباشرة الى باكستان بالضلوع في الهجمات على الغربيين في افغانستان.

وقال كيربي ان الاستخبارات الباكستانية تدعم ايضا مجموعات اخرى تشارك في حركة التمرد في افغانستان.

واشار الى ان الروابط بين الاستخبارات الباكستانية وشبكة حقاني قديمة وان الاميرال مولن اثار المسألة منذ سنوات مع نظيره الباكستاني الجنرال اشفق كياني.

ورفض الجنرال كياني الجمعة الاتهامات الاميركية معتبرا انه quot;لا اساس لهاquot;.

واكد مسؤول كبير طلب عدم كشف اسمه ان الولايات المتحدة قدمت للحكومة الباكستانية خلال محادثات معها ادلة دامغة تؤكد ارتباط جهاز الاستخبارات بناشطي شبكة حقاني.وقال كيربي للصحافيين ان مولن عرض بوضوح وجهات نظره للجنرال كياني خلال لقاء بينهما السبت في اسبانيا.

وسبق ان تحدث مولن عن روابط بين الاستخبارات الباكستانية وناشطين اسلاميين، غير ان اتهاماته الصريحة الخميس جاءت بعد تصعيد شبكة حقاني هجماتها على القوات والمصالح الاميركية، بحسب كيربي.

وقال المتحدث quot;لقد ساء الوضع اكثر واصبحت نشاطاتهم اكثر جرأة وعدوانية ودموية، وتوافرت مزيد من المعلومات عن ان هذه الهجمات جرت بدعم او حتى بتشجيع من جهاز الاستخبارات الباكستانيquot;.