بانكوك: اعلنت منظمة العفو الدولية الثلاثاء ان المتمردين في اقصى جنوب تايلاند الذي تقطنه اكثرية من المسلمين، يزيدون من استهداف المدنيين خلال الهجمات التي يمكن ان تعتبر احيانا quot;جرائم حربquot;.
وقالت منظمة quot;ديب ساوث ووتشquot; المتخصصة في هذا النزاع، ان التمرد اسفر عن حوالى 4800 قتيل منذ كانون الثاني/يناير 2004 في هذه المنطقة التي كانت ملحقة بماليزيا حتى مطلع القرن العشرين وحيث تناضل مجموعات متمردة ضد هيمنة بانكوك.

وتعتبر منظمة العفو الدولية في تقريرها ان حوالى ثلثي الاشخاص الذين قتلوا، مدنيون من المسلمين والبوذيين، وهم فلاحون ومسؤولون دينيون ومدرسون وموظفون.
ودعت منظمة العفو الدولية quot;المتمردين الى ان يوقفوا على الفور الهجمات التي تستهدف المدنيين عمدا والهجمات العشوائية والانتهاكات الاخرى للقانون الانساني الدولي التي يشكل القسم الاكبر منها جرائم حربquot;.

وتوصيف quot;جرائم حربquot; يعني استهداف quot;الاشخاص الذين لا يشاركون في الاعمال العسكريةquot; في هذا quot;النزاع الداخلي المسلحquot;.
واشار مؤلف التقرير بنجامين زواكي في مؤتمر صحافي الى ان quot;خلاصتنا هي ان هدف هذه الهجمات هو بث الرعبquot;.

وذكر التقرير انه على رغم الوجود الكثيف للجيش في هذه المناطق الجنوبية التي تطبق فيها حالة الطوارىء، quot;عجزت السلطات عن تأكيد وممارسة سلطة شرعيةquot;.
واضاف ان quot;انتهاك قوات الامن التايلاندية حقوق الانسان ساهم في تدهور الوضع الامني في أقصى الجنوبquot;.

وذكرت المنظمة من جهة اخرى ان السلطات زادت من عدد ميليشيات الدفاع عن القرى وخصوصا المتطوعين المدنيين منذ 2006 و2007 وسهلت quot;دخولا كبيراquot; للاسلحة الخفيفة في المنطقة.