طهران: اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو في طهران الخميس استعداد ايران لاستئناف المفاوضات النووية مع بلدان مجموعة 5+1 في تركيا.

وقال صالحي ان وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين quot;اشتون تحدثت هاتفيا مع داود اوغلو لترى ما اذا كانت تركيا تستطيع استضافة اللقاء المقبل مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا وفرنسا والصين والمانيا)، وقد رد بالايجابquot;.

واضاف quot;اعتقد ان تركيا هي المكان الافضل لاجراء المفاوضات، لكن على الطرفين ان يتفقاquot;.

وكرر صالحي القول quot;نحن مستعدون لاستئناف المفاوضاتquot; النووية.

وقال داود اوغلو من جهته انه نقل رسالة من اشتون الى المسؤولين الايرانيين قالت فيها انها تنتظر الرد الايراني على رسالتها الاخيرة التي بعثت بها في تشرين الاول/اكتوبر واكدت فيها ان الدول الكبرى مستعدة لاستئناف المفاوضات.

واوضح داود اوغلو انه نقل رسالة اشتون، بناء على طلبها، الى المسؤولين الايرانيين الذين اعربوا ايضا عن رغبة ايران في استئناف المفاوضات.

واضاف quot;المهم هو ان تستمر المحادثات. وتركيا تدعم كل خطوة ايجابية في هذا المجالquot;.

وقد اجريت الجولة الاخيرة من المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 في اسطنبول في كانون الثاني/يناير 2010، لكنها لم تسفر عن اي اتفاق.

وطلبت ايران الثلاثاء من اشتون ان تحدد quot;مكانا وزماناquot; لاستئناف المفاوضات النووية بينها وبين مجموعة 5+1.

ورد مايكل مان المتحدث باسم اشتون ان quot;الكرة في الملعب الايرانيquot;، مشيرا الى ان آشتون ما زالت تنتظر الرد الايراني على رسالتها التي بعثت بها في تشرين الاول/اكتوبر.

وطلبت آشتون في رسالتها من طهران ان quot;تؤكد رغبتها في تبديد الهواجس المتعلقة بطبيعة برنامجها النوويquot; المثير للجدل.

من جهة اخرى، اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الخميس في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف دعمه الجهود التي تبذلها موسكو لحل مشكلة الملف النووي الايراني عبر الوسائل الدبلوماسية، كما قال الكرملين.

واضاف الكرملين في بيان quot;تحدث ديمتري ميدفيديف بارتياح عن الموقف الايجابي للرئيس الايراني حيال المبادرة الروسية، وهي خطة لاعادة الثقة تدريجيا بالبرنامج النووي الايرانيquot;.

وقال ان quot;الطرفين اتفقا على متابعة المشاورات حول هذا الملفquot;.

وقد تحادث المسؤولان الروسي والايراني غداة اعلان مسؤولين اوروبيين عن اتفاق مبدئي لحظر استيراد النفط الايراني.

وتتهم البلدان الغربية طهران بأنها تريد صنع السلاح النووي تحت ستار برنامجهاالنووي المدني. الا ان ايران تنفي هذه الاتهامات.

وتوصلت بلدان الاتحاد الاوروبي الاربعاء الى اتفاق مبدئي على حظر استيراد النفط الايراني اذا لم تتعهد ايران بالتعاون مع المجموعة الدولية حول برنامجها النووي، في خطوة سارعت طهران الى التقليل من شأنها مؤكدة انها quot;لا تثير قلقهاquot;.