بيروت: quot;جاهزون لصد أي عدوان إسرائيلي على لبنانquot;... بهذه الكلمات بدأ قيادي بالجماعة الإسلامية في لبنان عن تنظيم quot;قوات الفجرquot; التابع للجماعة ولا يحظى باهتمام إعلامي لبناني مثل تنظيمات أخرى مثل حزب الله.

وبعد الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982 شكل بعض الشبان المنتمين للجماعة الإسلامية في لبنان تنظيمًا مسلحًا باسم quot;قوات الفجرquot; لـ quot;مقاومة إسرائيلquot;. وقال بسام حمود، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جنوب لبنان لوكالة الأناضول: quot;الجماعة الإسلامية جاهزة اليوم للمشاركة في صد أي عدوان إسرائيلي على لبنانquot;.

وأضاف: quot;مقاتلة العدو الاسرائيلي هو شرف ووسام يوضع على صدور عناصر قوات الفجرquot;. رافضًا quot;استعمال السلاح في الداخل اللبناني تحت أي عنوان quot;مشيرا الى أن الجماعة الاسلامية تمتلك جناحا مسلحا ولكن ليس بالمفهوم الميليشياويquot;.

وتحدث أبو المثنى المتحدث باسم quot;العمل المقاومquot; في quot;قوات الفجرquot; عن عدة عمليات عسكرية قامت بهذا قوات الفجر في عام 1982 كان أولها التصدي للإنزال الإسرائيلي في مدينة صيدا جنوب لبنان قائلا: quot;كنا حينها 12 مقاتلا توزعنا على مساحة 500 متر مربعquot;، مضيفا أن quot;مدة الاشتباك الأول مع الاسرائيليين دامت أكثر من 3 ساعات، استطاع بعدها أفراد المجموعة الانسحاب بعد تكبيد الاسرائيليين عددا من القتلى والجرحىquot;.

وحول مشاركة quot;قوات الفجرquot; في صد الهجوم الاسرائيلي على لبنان عام 2006 قال أبو المثنى quot;إن قوات الفجر استنفرت وتجهزت للعدوان قبل 15 يوم من بدايته وقبل أن يستنفر حزب الله في الجنوب اللبناني، عازيا هذا الأمر الى quot;قوة التحليل والملاحظةquot; التي يتمتع بها عناصر quot;قوات الفجرquot;، مشيرًا الى أن عملية أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط من قبل كتائب عز الدين القسام في غزة هي التي جعلت quot;قوات الفجرquot; تتخذ هذه الاحتياطات التي أثبتت الايام أنها صحيحة وناجحة .

وأكد أبو المثنى في حديثه أن quot;قوات الفجرquot; كانت تمتلك أثناء هجوم 2006 على لبنان أنواعا عديدة من الأسلحة كـquot; مدفعية الهاون، راجمات صواريخ الكاتيوشا، قاذفات الهاون، ألغام، عبوات ناسفةquot;. وأضاف: quot;أغلب مقاتلي قوات الفجر أمضوا فترة العدوان في حفر صغيرة وطرق الإمداد لهذه العناصر كانت تتم في جنح الظلام وبخطر شديدquot; .

وأكد المتحدث باسم quot;العمل المقاومquot; أن قوات الفجرquot;أطلقت عددًا ليس بالقليل من الصواريخ على إسرائيل أثناء الحرب، بطريقة تكتيكية جعلت من الجيش الاسرائيلي يرتبك ولا يعرف مصادر النيرانquot;. وأشار أبو المثنى أن 3 فقط من قوات الفجر أصيبوا طيلة فترة الحرب، عازيا ذلك الى الدقة والحذر الشديد في العمل المقاوم، وعدم دخول الدبابات الاسرائيلية الى القرى التي كان المقاتلون يرابطون فيها.