بيروت: دعا رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري احد ابرز اركان المعارضة اللبنانية المناهضة لدمشق، الدول العربية الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية قوى المعارضة السورية.

وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحريري تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه quot;آن الاوان لكل المتضامنين مع الشعب السوري الشقيق لا سيما الدول العربية أن تبادر الى الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري وان تسحب البساط من تحت اقدام النظام الوحشي القاتلquot;.

واعتبر الحريري ان quot;الدول العربية استنفدت عبر جامعتها ومؤسساتها الرسمية كل وسائل الضغط على النظام السوري، مضيفا quot;آن الاوان لهذه الدول ان تبادر الى خطوات عملية لا تقف عند حد الادانة والاستنكار ولا حتى عند حدود فرض العقوبات الاقتصاديةquot;.

واتهم الحريري quot;جهات دولية واقليمية (...) باعطاء بشار الاسد فرصة للانقضاض على شعبه وحماية نظامه السياسي بكل الاساليب الوحشيةquot;. واضاف quot;ان كتائب بشار الأسد تخوض حاليا آخر معارك الدفاع عن محور إقليمي يستهدف إخراج سوريا نهائيا من الحاضنة العربية، والاستيلاء على قرارها الوطني بداعي الدفاع عن أنظمة المقاومة والممانعةquot;.

ووجه الحريري تحية الى quot;حمص البطلة وكل المحافظات السوريةquot; قائلا quot;صبرا، صبرا، صبرا. لقد انتصرتم منذ الآن بدمائكم وتضحياتكم. لقد انتصر شعب سوريا، وإن غدا لناظره قريبquot;.

وينقسم اللبنانيون اجمالا بين مؤيدين للنظام السوري وهم موالون اجمالا لحزب الله وحلفائه الذين يشكلون الاكثرية الحكومية، وبين معارضين لدمشق ومعظمهم من قوى الرابع عشر من اذار المعارضة.

باريس تنتظر نتائج اجتماع الجامعة العربية وتواصل مشاوراتها

من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان باريس تنتظر نتائج الاجتماع القادم للجامعة العربية حول سوريا المقرر عقده الاحد في القاهرة مؤكدة انها quot;تدعم تحركquot; الجامعة وتواصل مشاوراتها لquot;مساعدة الشعب السوريquot;.

وذكر المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو في لقاء مع الصحافيين بان quot;هذا التحرك سيترجم باجتماع هام للجامعة العربية خلال الايام القادمة في القاهرة يترافق مع اجتماع لمجلس التعاون الخليجي لدفع الخطة التي عرضتها الجامعة على مجلس الامنquot;.

وتجتمع دول مجلس التعاون الخليجي الست (السعودية، الكويت، قطر، البحرين، عمان، الامارات)، التي قررت طرد سفراء سوريا، الاحد في العاصمة المصرية قبيل اجتماع لوزراء الخارجية العرب. من جانبه يواصل وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه مشاوراته حيث يستقبل الثلاثاء نظيره الهولندي يوري روزنتال ويلتقي الخميس الروسي سيرغي لافروف في فيينا.

وقال برنار فاليرو ان quot;العمل التشاوري مستمر. هناك افكار يتم طرحها. ونعمل على مشاريع لانشاء مجموعة اصدقاء لسورياquot; مؤكدا ان quot;مساعدة الشعب السوري لها الاولوية في الدبلوماسية الفرنسيةquot;.

واضاف ان quot;مذبحة مدينة حمص مستمرة. والمعلومات التي تردنا عن الوضع في حمص مفجعة للغايةquot;. واشار الى ان سفير فرنسا في سوريا، الذي استدعي للتشاور، وصل الجمعة الى فرنسا وقدم توضيحات جديدة لما يدور هناك. وقال ان quot;المستشفيات والاطباء اصبحوا اهدافا منتظمة للجيش السوري الذي لا يكتفي بذبح شعبهquot;.