بيروت:اعلن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان دانيال بلمار المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رفيق الحريري سيصدر قرارا ظنيا quot;محدثاquot; بحيث quot;يضم اليه معطياتquot; حول اغتيال او محاولة اغتيال ثلاثة شخصيات لبنانية اخرى.
وقال ميقاتي في اتصال مع وكالة فرانس برس الثلاثاء ان بلمار ابلغه خلال زيارته الاخيرة الى لبنان انه quot;سيصدر تحديثا جديدا للقرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقهquot;.

واوضح ميقاتي ان القرار المحدث quot;يضم بعض المعطيات التي تتعلق بجرائم اغتيال المرحوم (الامين العام السابق للحزب الشيوعي) جورج حاوي، و(الوزير السابق والنائب) مروان حمادة، ووزير الدفاع السابق الياس المرquot;.
وقال ميقاتي ردا على سؤال ان quot;بلمار ابلغه انه سيسلم (قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال) فرانسين هذه النسخة الجديدة قبل انتهاء مهمته في آخر شباط/فبرايرquot;.

واغتيل جورج حاوي، الذي كان شديد الانتقاد للنظام السوري، في انفجار استهدف سيارته في حزيران/يونيو 2005.
وتعرض مروان حمادة، وهو من ابرز الشخصيات اللبنانية المناهضة لدمشق، في تشرين الاول/اكتوبر 2004 لمحاولة اغتيال ادت الى اصابته بجروح بالغة، وكذلك تعرض الياس المر في تموز/يوليو لمحاولة اغتيال ادت الى اصابته ايضا بجروح بالغة.

وكانت المحكمة الخاصة بلبنان اصدرت مذكرات توقيف دولية في حق اربعة عناصر من حزب الله تتهمهم بالمشاركة في اغتيال الحريري و22 شخصا آخرين في شباط/فبراير 2005. وسلمت مذكرات التوقيف الى السلطات اللبنانية في 30 حزيران/يونيو الماضي، لكن أيا من المتهمين لم يجر توقيفه.
والمتهمون بحسب القرار الاتهامي للمحكمة هم سليم جميل عياش ومصطفى أمين بدر الدين وحسين حسن عنيسي وأسد حسن صبرا، وكلهم لبنانيون وما زالوا متوارين عن الانظار، وقد وجهت اليهم تسع تهم.

ولم يتسن معرفة ما اذا كان المتهمون الاربعة في قضية الحريري هم نفسهم الذين سيوجه لهم الاتهام في قضايا كل من حاوي وحمادة والمر.
وينفي حزب الله مسؤوليته عن هذه العملية، متهما المحكمة الدولية بانها quot;مسيسة وتخدم اهدافا اسرائيلية واميركيةquot;.