العقيد رياض الاسعد

انقرة: تفيد التقارير أن المخابرات التركية أفشلت مخططاً سورياً لخطف العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر وأحد الأسماء المهمة في المعارضة المسلحة. لكن مصادر تركية رفضتالتعليق على ذلك، وقال مصدر رسمي تركي لـصحيفة laquo;الشرق الأوسطraquo; إن بلاده laquo;تقوم بواجباتها كاملة حيال ضيوفهاraquo;، وهي الصفة التي يطلقها المسؤولون الأتراك على اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها. غير أن قيادة laquo;الجيش الحرraquo; أكدت لـلصحيفة هذه التقارير، متحدثة عن laquo;محاولات عديدة سابقةraquo; لاختطاف الأسعد، بينها اكتشاف جندي كان ادعى الانشقاق للتجسس عليه لصالح النظام.

وأوضحت مصادر تركية أن عددا من الأتراك متورطون في محاولة الاختطاف، مشيرة إلى أنه تم القبض على سوريين و5 أتراك كانوا يجمعون المعلومات، فيما كان بعضهم يسعى للتشويش على زيارة كانت مقررة لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى المخيم. وقالت مجلة laquo;صباحraquo; التركية أمس إن الاستخبارات العسكرية التركية أوقفت سيدة سورية تدعى سهيلة تفنكجي ومواطنها ممدوح المصطفى. وأوضحت أن المتهمين بدآ في جمع لوائح اسمية لكل المقيمين في المخيم من الضباط، مما استرعى انتباه الاستخبارات التركية التي راقبتهما قبل القبض عليهما.

وكان هدف المخابرات السورية، حسب مصادر صحافية تركية خطف العقيد الأسعد والعميد الركن مصطفى الشيخ وبعض الضباط الاخرين.

ويبدو أن المخابرات السورية حاولت أن تكرر العملية الاستخبارية نفسها التي تمكنت فيها من اعتقال القائد الأول لحركة الضباط الأحرار المقدم حسين الهرموش، لخطف قادة الجيش الحر، ولكن هذه المرة تصدت لها الاستخبارات التركية، مما سيفرض على كبار قادة وضباط الجيش الحر على الحدود التركية السورية، حسب المتابعين، تغيير مواقعهم ومكان إقامتهم في كل مرة، تحسبا لأي عملية خطف او استهداف..