بوسطن: احتفل المعتدل ميت رومني بفوزه في ولاية ماساتشوستس (شمال شرق الولايات المتحدة) خلال quot;الثلاثاء الكبيرquot; الذي شهد الانتخابات التمهيدية الجمهورية، ووعد بأن quot;يخرجquot; من البيت الابيض باراك أوباما، الرئيس quot;الذي لا يملك افكارا جديدةquot;.

وقال رومني من بوسطن في ماساتشوستس التي كان حاكما لها، واحدى الولايات الثلاث التي فاز بها ليل الثلاثاء، quot;اوجه رسالة الى ملايين الاميركيين الذين لا يجدون عملا والذين لا يستطيعون دفع فواتيرهمquot;. وامام انصار كانوا يهتفون باسم الولايات المتحدة وquot;نحتاج الى ميتquot;، اكد رومني quot;لستم انتم من فشل. الرئيس هو الذي خدعكم، لكن هذا الامر سيتغيرquot;.

واعلن ان quot;هذا الرئيس لا يملك افكارا جديدة ولا تقنع اعذاره احدا، وفي 2012 سنخرجه من البيت الابيضquot;. واضاف ان quot;هذه الحملة لا تقتصر فقط على وضع اسم على بطاقة انتخابية، بل محورها انقاذ روح اميركاquot;.

وقال quot;سنفوز في ولايات اخرى قبل ان تنتهي السهرة. سأحصل على ترشيحquot; الحزب الجمهوري لمواجهة أوباما في الانتخابات الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وتفيد التقديرات التي بثتها شبكات التلفزة الاميركية مساء امس، ان كلا من رومني وريك سانتوروم فاز بثلاث ولايات، وان نيوت غينغريتش فاز بولاية واحدة فقط. اما الولايات الثلاث الاخرى ومنها ولاية اوهايو (شمال) فلم تحسم بعد.

ويعتبر هذا الفوز الجديد خطوة صغيرة تقرب رومني الملياردير المعتدل من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لكنه لا يزال يواجه صعوبات في اقناع قاعدة الحزب قبل شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا.

وحقق رومني فوزا متوقعا في ماساتشوستس (شمال شرق) التي كان حاكما لها، وفي فرجينيا (شرق) وفيرمونت (شمال شرق) وايداهو (شمال غرب)، بحسب شبكات التلفزيون الاميركية. وفي فرجينيا، كان المنافس الوحيد لرومني المرشح المؤيد لعزلة الولايات المتحدة رون بول.

وصرح رومني اما مؤيديه مساء الثلاثاء quot;سافوز بالترشيحquot;. الا ان انتصارات سانتوروم المسيحي المحافظ في تينسي (ولاية محافظة في الجنوب) واوكلاهوما (جنوب) وداكوتا الشمالية (شمال) حالت دون تحقيق رومني الفوز الحاسم الذي كان يامل به.

واعرب سانتوروم امام مؤيديه عن سعادته لفوزه quot;بمياداليات ذهبيةquot; وبعض quot;الميداليات الفضيةquot;. وقال quot;فزنا في الغرب ووسط الغرب والجنوب ونحن مستعدون لتحقيق الفوز في كل انحاء البلادquot;. من جهته، حقق نيوت غينغريتش انتصارا صريحا في معقله جورجيا مع حصول على 47% من الاصوات بحسب النتائج شبه النهائية.

وكتب الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي على حسابه في موقع تويتر quot;شكرا جورجيا! من الملفت الفوز بشكل واضح في ولايتنا مما سيتيح لها الانطلاق في سباقنا الكبير لشهر اذار/مارسquot;. وكان غينغريتش شبه نفسه مساء الثلاثاء بـquot;السلحفاةquot; القادرة على التغلب على منافسيها quot;ولو انطلقا بشكل اسرعquot;. وتعهد بان يكذب توقعات quot;النخبويينquot; وquot;الخبراءquot; بانه سيخسر.

ومرة اخرى، تكشف انتخابات quot;الثلاثاء الكبيرquot; التي حقق فيها ثلاث مرشحيين انتصارات الانقسامات العميقة داخل الناخبين الجمهوريين قبل ثمانية اشهر على موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية. الا ان مؤيدي الرئيس الاميركي باراك أوباما يرحبون بهذه المنافسة المستمرة والتي يرون فيها تزايدا لفرص الرئيس في الفوز بالانتخابات خصوصا مع تحسن المؤشرات الاقتصادية.

وصوت عشر ولايات في يوم quot;الثلاثاء الكبيرquot; لانتخاب اكثر من 400 مندوب من اصل 1144 ضروريين للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري. وتعد جورجيا بمندوبيها ال76 مندوبا واوهايو (66 مندوبا) وتينيسي (58) الاكثر اهمية بين هذه الولايات.

وسيذهب هؤلاء المندوبون ليمثلوا مرشحهم في المؤتمر الوطني للحزب الذي سيعين رسميا في تامبا (فلوريدا) في اب/اغسطس من سيكون منافس أوباما في الانتخابات الرئاسية. على المستوى الوطني، وبعد quot;الثلاثاء الكبيرquot;، كان رومني لا يزال يتصدر بعدد المندوبين مع 310 مندوبين في مقابل 136 لسانتوروم و89 لغينغريتش و46 لرون بول، بحسب موقعد ريل كلير بوليتكس المتخصص.

كما صوت الناخبون الثلاثاء في الاسكا (شمال غرب) حيث لم تعرف النتائج بعد بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي بسبب الفارق في التوقيت. وفي المجمل، فاز رومني منذ كانون الثاني/يناير ب13 ولاية وسانتوروم بستة وغينغريتش بولايتين.