الرئيس السوري يوقع أمراً بالرد العسكري في حال هجوم خارجي

أفادت تقارير صحافية أن الرئيس السوري بشار الأسد وقّع أمراً عسكرياً سرياً جاء بموجبه الموافقة على خطط عسكرية تتعلق باحتمال شنّ أميركا عمليات عسكرية في دمشق، وتقضي الخطة بأن تبدأ القيادة العسكرية السورية، بإطلاق أكبر قدر ممكن من القوة الصاروخية ضد أهداف إسرائيلية.


دمشق:أفادت صحيفة لبنانية عن مصادر سورية وصفت بالمطلعة أن الرئيس بشار الأسد قد وقّع الخميس الفائت أمراً عسكرياً سرياً جاء بموجبه الموافقة على خطط عسكرية وضعها كبار القادة في الجيش السوري النظامي، وتتعلق باحتمالية قيام الولايات المتحدة الأميركية بشن عمليات عسكرية مباغتة ضد أهداف عسكرية سورية في العاصمة دمشق.

ونقلت صحيفة الديار اللبنانية عن مواقع إعلامية أن الخطة تقضي بأن تبدأ القيادة العسكرية السورية بالرد الفوري والسريع والحاسم، بإطلاق أكبر قدر ممكن من القوة الصاروخية ضد أهداف إسرائيلية، واستخدام قوة صاروخية بعيدة المدى لإصابة أهداف عسكرية أميركية بحرية، علماً أن القيادة العسكرية السورية، خلافاً للتصريحات الدولية التي تستبعد تدخلاً عسكرياً في سوريا، تترقب وتتوقع حملة عسكرية أميركية.
وبحسب معلومات المصادر، فإن القوات السورية قد أنشأت غرفة عمليات عسكرية مشتركة تضم ضباطاً من الجيش السوري والجيش الإيراني وحزب الله اللبناني، للتنسيق العسكري إذا ما تقرر أن تتدخل إيران بقوة عسكرية ضد أهداف أميركية وإسرائيلية، إذ إن الثابت حتى الآن، وفقاً للمصادر ذاتها، أن الجيش الإيراني قد أقام في طهران غرفة عمليات مشتركة، فيما أقام حزب الله اللبناني غرفة مشتركة هو الآخر، وهذا يعني أن أي هجوم عسكري أميركي ضد سوريا سيجابه، بثلاث غرف عمليات عسكرية مفوضة باستخدام أكبر قدر ممكن من القوة الصاروخية.

وكانت مصادر أميركية كشفت أن وزارة الدفاع quot;البنتاغونquot; أنجزت وضع quot;خطط تفصيليةquot; لعمليات عسكرية تستهدف النظام السوري، مضيفة أن الخطط جاهزة للتطبيق إذا أصدر البيت الأبيض أوامر بذلك.
ونقلت شبكة CNN عن مصادر لها في واشنطن أن quot;هذا التطور في مجال وضع خطط للتدخل العسكري جاء بعد أسابيع من عمليات تقييم أجراها محللون في وزارة الدفاع الأميركية ضمن quot;مجموعة كاملة من الخياراتquot;.

وبحسب تلك المصادر، فإن تلك المخططات تشمل مجموعة من الخيارات العسكرية المتنوعة التي يمكن استخدامها ضد سوريا، وجرى تحديد أنواع الأسلحة والمعدات المناسبة لكل خيار، مع عدد القوات الضرورية لتطبيقه.
وفي تعليق منه على هذه التطورات، علّق عضو المجلس الوطني السوري، الأستاذ محمد سرميني لـquot;إيلافquot; بالقول: quot;إن نظام الأسد حليف لإسرائيل، والدليل على ذلك أنه حمى حدودها 40 عاماً، وهناك أيضاً تصريحات واضحة من وزير الدفاع الاسرائيلي للحكومة الأميركية لتخفيف الضغط على النظام السوري. كما أن لدينا معلومات أن هناك طيارات من دون طيار، إسرائيلية الصنع، حلقت فوق منطقة الزبداني قبيل قصفها من النظام، وهذا يثبت أن هناك تعاوناً كبيراً بين النظام وإسرائيلquot;.

واعتبر سرميني أن quot;ما يؤخر الموقف الدولي، وتحديداً الأميركي هو إسرائيل ووضعها بعد سقوط النظام. أما بالنسبة للتصريحات، فهي محاولة فاشلة من بعض حلفاء النظام لإعادة تسويق أكذوبة أن النظام هو المقاوم والممانع، والذي كشف زيفها الشعب السوري البطلquot;.
وتوقع عضو المجلس الوطني السوري أن quot;تكشف الأيام المقبلة أن النظام قد وقع مع إسرائيل معاهدات وهدناً في الخفاء. وما خفي كان أعظمquot;.